178

============================================================

أشهر وعشرة أيام(1).

ثم رحل ونزل بمرج صافيثا، ثم سار يوم الأحد، رابع [عشر](2) رمضان حتى أشرف على حصن عكار، ثم عاد يوم الأربعاء، سابع عشر الشهر المذكور إلى المرج، فأقام به، ثم سار ونزل على الحصن- المذكور - يوم الاثنين، ثانى وعشرين رمضان، ونصب المجانيق، فلما كان يوم الأحد، الثامن والعشرون (3) منه رمى المنجنيق الذي قبالة الباب الشرقي رميا كثيرا، فخسف خسفا [35ب] كبيرا(4) إلى جانب البدنة، ودامت عليها حجارة المنجنيق إلى الليل حتى انفتحت واتسعت. فخاف أهل الحصن من ذلك، فبعثوا رسولا يطلبون الأمان، واتفق الحال على أن يؤمنهم (5) من القتل، ويمكنهم من التوجه الى طرابلس، فخرجوا منه، وبعث معهم بيسري، فأوصلهم إلى طرابلس: ثم دخل السلطان إلى الحصن ورتب فيه نوابا، ورحل عنه بعد صلاة العيد، ونزل مرج صافيثا، فأقام به إلى أن تكامل العسكر ثلاثة أيام.

وعمل فى ذلك بعض الشعراء : سلطان (6) البرايا زاده الله سعاده الأمداء ربا وله بالنصر عاده (1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 447 - 448، البرزالى. المقتفى ج1 ص230، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص154 - 155، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص28، المقريزى. السلوك ج1 ص591 - 592.

(2) ساقط من الأصل وكتز الدرر للدوادارى، مثبت من اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص488، البرزالي المقتفى ج1 ص 231.

(3) فى الأصل: "ثامن وعشرين".

(4) فى الأصل: "اكثيرا".

(5) فى الأصل: "يأمنهم".

(6) فى الأصل: "لسلطان".

18

Page 178