============================================================
وتقابلا بين يديه، فأنكر((1) ذلك، فقال الركابي: أنا أعرف دورهما(2) وما فيها، فاعترفا بذلك، وقالا: نحن وكل من فى البلد نفعل هذا.
وكان قد حضر من قارا رهيان روم بضيافة للسلطان - وهم بباب الدهليز، فلما ثبت ذلك عند السلطان أمر بالقبض على الرهبان، وركب بنفسه وقصد الديارة التي (3) خارج قارا، فقتل من بها ونهبها، ثم عاد وأمر العسكر بالركوب، ثم قصد التل الذي بظاهرها من الشمال، وسير استدعى أبا(4) العز الرئيس بها، وقال له: نحن قاصدون(5) الصيد، فاخرج إلينا أهل البلد، فأخرجهم جميعهم إلى ظاهر قارا، فلما بعدوا عن قارا أمر العساكر آن يضربوا رقابهم جميعهم، فضربت رقاب جميع أهلها، ولم يسلم منهم إلا من اختفى أو هرب أو تحصن بالأبرجة التي لها، وأخذوا أسارى (1) وكانوا ألفا(2) وسبعين نفرا ما بين رجل وامرأة وصبي، ثم أمر بالرهبان - أيضا فوسطوا عن آخرهم، ودخل العسكر إلى قارا ونهبوها، وأخرب كنيستها، وأمر آن تبنى جامعا.
ثم نقل إليها من الرعية من التركمان وغيرهم، وأسكنهم بها، ورتب بها خطيبا وقاضيا، وأبقى على الرثيس أبى (4) العز، وكان يعرفه قديما، وحلف أنه لم يعلم بشيء مما (1) الخبر فى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص 119 بصيغة الإفراد وهو الصواب: 1... فأنكر ذلك الرجل القارى، فقال الركابى: أنا أعرف دورهما وما فيها. فاعترف القارى بذلك، وقال:000.
(2) فى الأصل: "دورهم.. فاعترفوا ... وقالوا".
(3) فى الأصل: "الذى".
(4) فى الأصل: "أبو.
(5) فى الأصل: "قاصدين".
(6)عبارة اليونينى ذيل مرآة الزمان ج2 ص 345- 1... وعصى بالأبرجة جماعة فأمنوا، وأخذوا أسرى، وكانوا ألفا وسبعين نفرا ما بين رجل وامرأة وصبى".
(7) فى الأصل: "ألف وسبعين نفره.
(8) فى الأصل: "أبو".
152
Page 152