============================================================
بقبضه (1)، ثم سيره إلى القاهرة صحبة الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقاني(2)، واعتقل بقلعة الجبل، وكان آخر العهد به.
ولما قبض عليه ظهر فى وجوه بعض الأمراء تغير وكراهية، فإن السلطان كان حلف له أربعين يمينا من جملتها الطلاق من أم الملك السعيد [بالثلاث](3)، فيقال: إتها بعد ذلك استحلت بمملوك، ولم ير(4) ذلك المملوك بعدها(5).
ثم أحضر السلطان الأمراء والملك الأشرف - صاحب حمص - وكان قد وفد عليه، وأخرج اليهم كتب المغيث إلى التتار يحرضهم على قصد البلاد، ثم أخرج فتاوى العلماء أنه لا يحل بقاء المذكور بحكم أنه كاتب التتار وحرضهم على محاربة المسلمين(2)، فعذروه الأمراء عند ذلك، ثم أفتوا الفقهاء فى فسخ اليمين بحكم أنه إذا كاتب التتار وجب قتله (7.
(1) كان القبض عليه يوم السبت، السابع والعشرين من جمادى الأولى - النويرى . نهاية الأرب ج30 ص79.
(2) أرخ اليونينى. ذيل مرآة الزمان - ج1 ص534 - لوصوله إلى القلعة بليلة الأحد، خامس عشر جمادى الآخرة.
(3) المصدر السابق.
(4) فى الأصل: "يرى".
(5)عبارة المصدر السابق ج1 ص 532 - 8... فيقال: إتها استحلت بمملوك، وقتل ذلك المملوك".
(6) يذيل المصدر السابق -ج1 ص 533 - هذا الخبر متشككا بقوله: 1... والله أعلم إن كان هذا الأمر صحيحا!).
(7) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 531 - 533، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص 80- 81، الدوادارى. كنز الدرر ج 8 ص96، الذهبى العبر ج5 ص 263، المقريزى: السلوك ج1 ص 481 - 483، 522 . وراجع في ترجمة الملك المغيث فتح الدين عمر ابن السلطان العادل سيف الدين أبى بكر ابن الملك الكامل محمد ابن العادل: أبا الفداء.
المختصرج3 ص216 - 217، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص 58 - 59 تر62، العبرج5 ص269، العمرى. مسالك الأبصار ج3 ص 344 - 346، ابن الوردى.- 118
Page 118