170

Nahj Haqq

نهج الحق و كشف الصدق

نهج الحق ص : 357مناوأة فاطمة وغصب فدك وروى الواقدي وغيره من نقلة الأخبار عندهم وذكروه في أخبارهم الصحيحة أن النبي ص لما فتح خيبر اصطفى لنفسه قرى من قرى اليهودي فنزل جبرئيل بهذه الآية وآت ذا القربى حقه فقال محمد ص ومن ذو القربى وما حقه قال فاطمة تدفع إليها فدكا والعوالي فاستغلتها حتى توفي أبوها فلما بويع أبو بكر منعها فكلمته في ردها عليها وقالت إنها لي وإن أبي دفعها إلي فقال أبو بكر فلا أمنعك ما دفع إليك أبوك فأراد أن يكتب لها كتابا فاستوقفه عمر بن الخطاب وقال إنها امرأة فطالبها بالبينة على ما ادعت فأمرها أبو بكر فجاءت بأم أيمن وأسماء بنت عميس مع علي ع فشهدوا بذلك فكتب لها أبو بكر فبلغ ذلك عمر فأخذ الصحيفة ومزقها فمحاها فحلفت أن لا تكلمهما وماتت ساخطة عليهما. وجمع المأمون ألف نفس من الفقهاء وتناظروا وأدى بحثهم إلى رد فدك إلى العلويين من ولدها فردها عليهم. وذكر أبو هلال العسكري في كتاب أخبار الأوائل أن أول من رد فدك على أولاد فاطمة عمر بن عبد العزيز وكان معاوية أقطعها لمروان بن الحكم وعمر بن عثمان ويزيد ابنه أثلاثا ثم غصبت فردها عليهم السفاح ثم غصبت فردها عليهم المهدي ثم غصبت فردها عليهم المأمون. نهج الحق ص : 358ثم قا أعني أبا هلال ثم غصبت فردها عليهم الواثق ثم غصبت فردها عليهم المعتمد ثم غصبت فردها عليهم المعتضد ثم غصبت فردها عليهم الراضي. مع أن أبا بكر أعطى جابر بن عبد الله عطية ادعاها على رسول الله ص من غير بينة وحضر جابر بن عبد الله وذكر أن النبي ص وعده أن يحثو له ثلاث حثيات من مال البحرين فأعطاه ذلك ولم يطالبه ببينة. مع أن العدة لا يجب الوفاء بها. والهبة للولد مع التصرف توجب التمليك فأقل المراتب أنه يجري فاطمة مجراه.

Page 203