406

الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم ، وخلطتم بصحتكم مرضهم (1) وأدخلتم فى حقكم باطلهم ، وهم أساس الفسوق ، وأحلاس العقوق ، اتخذهم إبليس مطايا ضلال ، وجندا بهم يصول على الناس ، وتراجمة ينطق على ألسنتهم استراقا لعقولكم ، ودخولا فى عيونكم ، ونفثا فى أسماعكم ، فجعلكم مرمى نبله (2)، وموطىء قدمه ، ومأخذ يده. فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته ، ووقائعه ومثلاته (3)، واتعظوا بمثاوى خدودهم (4)، ومصارع جنوبهم. واستعيذوا بالله من لواقح الكبر (5) كما تستعيذون [به] من طوارق الدهر ، فلو رخص الله فى الكبر لأحد من

Page 167