402

ملكا ، إن حكمه فى أهل السماء وأهل الأرض لواحد ، وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة فى إباحة حمى حرمه على العالمين (1) فاحذروا عباد الله [عدو الله] أن يعديكم بدائه (2)، وأن يستفزكم بندائه ، وأن يجلب عليكم بخيله ورجله ، فلعمرى لقد فوق لكم سهم الوعيد ، وأغرق لكم بالنزع الشديد (3)، ورماكم من مكان قريب (4) وقال : « رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين » قذفا بغيب بعيد ، ورجما بظن مصيب ، صدقه به أبناء الحمية (5) وإخوان العصبية ، وفرسان الكبر والجاهلية ، حتى إذا انقادت له الجامحة منكم (6)،

Page 163