Nafic Yawm Hashr
النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر
Investigator
شرح : المقداد السيوري (وفاة 826هـ)
Edition Number
الثانية
Publication Year
1417 - 1996 م
Your recent searches will show up here
Nafic Yawm Hashr
al-ʿAllamat al-Hilli d. 726 AHالنافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر
Investigator
شرح : المقداد السيوري (وفاة 826هـ)
Edition Number
الثانية
Publication Year
1417 - 1996 م
أهل الثواب مطلقا إجماعا، وإن لم يواف بها فإما أن يستحق ثواب إيمانه أو لا، والثاني باطل لاستلزامه الظلم، ولقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/99/7" target="_blank" title="الزلزلة 7">﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره﴾</a> (١)، فتعين الأول، فأما أن يثاب ثم يعاق وهو باطل بالاجماع على أن من دخل الجنة لا يخرج منها، فحينئذ يلزم بطلان العقاب أو يعاقب ثم يثاب وهو المطلوب، ولقوله (عليه السلام) في حق هؤلاء: يخرجون من النار وهم كالحمم أو كالفحم فيراهم أهل الجنة فيقولون هؤلاء جهنميون (٢) فيؤمر بهم فيغمسون في عن الحيوان فيخرجون ووجوههم كالبدر في ليلة تمامه.
وأما الآيات الدالة على عقاب العصاة والفجار وخلودهم في النار فالمراد بالخلود هو المكث الطويل، واستعماله بهذا المعنى كثير، والمراد بالفجار والعصاة الكاملون في فجورهم وعصيانهم وهم الكفار، بدليل قوله تعالى:
<a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/80/42" target="_blank" title="عبس 42">﴿أولئك هم الكفرة الفجرة﴾</a> (٣)، توفيقا بينه وبين الآيات الدالة على اختصاص العقاب بالكفار نحو قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/16/27" target="_blank" title="النحل 27">﴿إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين﴾</a> (4) وغير ذلك من الآيات.
ثم اعلم: أن صاحب الكبيرة إنما يعاقب إذا لم يحصل له أحد الأمرين:
الأول: عفو الله مرجو متوقع، خصوصا وقد وعد به في قوله تعالى:
(ويعفو عن السيئات، ويعفو عن كثير (5)، إن الله لا يغفر أن يشرك
Page 124
Enter a page number between 1 - 115