الإنسان محدود جدا لأن الألوان ما فوق البنفسجية وما تحت الحمراء بالرغم من كثرتها فلا قدرة للعين على رؤيتها.
كذلك بالنسبة للاذن فانها لا تسمع كل شيء بل تسمع أمواجا صوتية محدودة ، وبمجرد ارتفاع أو هبوط درجة تردد الأمواج فسوف لا تسمع شيئا ، وكذا الحال في بقية الحواس.
إننا بالعين المجردة نستطيع رؤية عدة آلاف من النجوم في السماء فقط ، بينما هناك المليارات من النجوم موجودة في السماء.
صحيح أن الوسائل العلمية ضاعفت من قدرة الحواس ، إلاأنها هي بدورها محدودة القدرة أيضا.
2 إن قدرة إدراكاتنا وأفكارنا محدودة وما وراءها فهو مجهول عندنا على الاطلاق ، وهذا الأمر يصدق حتى بالنسبة إلى أكثر الناس علما وذكاء فإن قدرة فكره وإدراكه تكون محدودة أيضا.
3 من جهة اخرى فإن العالم واسع بدرجة لا يمكننا استيعابه ، ونستطيع أن نقول : إن علمنا كلما إزداد ، ازدادت عظمة العالم في أذهاننا.
ولإدراك عظمة هذا العالم (إلى المستوى الذي يصل إليه فكرنا) يكفي أن نعرف أن المنظومة الشمسية والنجوم التي نشاهدها حولنا جزء من المجرة التي تسمى بدرب التبانة (المجرات أو مدن النجوم مجموعة ضخمة من النجوم التي تشكل عالما خاصا بحد ذاتها).
وفي هذه المجرة على ما يقول العلماء يوجد أكثر من مائة مليارد نجمة! والشمس بالرغم من عظمتها ونورانيتها فانها تعتبر من النجوم المتوسطة الحجم في هذه المجرة.
ونفس هؤلاء العلماء يقرون وبالاستعانة بالتلسكوب والحسابات الكمبيوترية أن هناك مليارد مجرة في هذا العالم تقريبا! (1)
Page 87