317

والإنس»؟

فقال أبوذر : وهل من الناس شياطين؟

فأجابه رسول الله صلى الله عليه وآله : «نعم هم شر من شياطين الجن» (1).

كما أن المستشف من القرآن هو أن للشيطان جنودا فرسانا وراجلين كما جاء ذلك في الآية : ( واجلب عليهم بخيلك ورجلك ). (الاسراء / 64)

إن «اجلب» من مادة «إجلاب» ويعني التجمع السريع أو الضجيج والصياح لحث مجموعة ما على الحركة.

أما المراد من «خيلك ورجلك» ، فيقول الكثير من المفسرين : إنه الراجل أو الفارس الذي يخطو في معصية الله ، أو قاتل في هذا السبيل (2).

ويقول البعض : إن للشيطان أعوانا وأنصارا راجلين وفرسانا حقا.

وحمل البعض العبارة على الكناية ، وقال : المراد من الآية هو أن الشيطان أعد العدة ووفر جميع الوسائل لصراع ومجابهة الناس (3).

كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو قادة الكفر والظلم والفساد ، ومن الرجل ، الشخصيات المتوسطة الأضعف من الشخصيات السابقة.

كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو الشهوات والصفات الذميمة التي تتغلب على روح الإنسان وتمتطيها ، والمراد من الراجلين هو العوامل الخارجية التي تسعى لانحراف الإنسان عن الصراط المستقيم.

* *

** 2 الإجابة عن سؤال

Page 334