والإنس»؟
فقال أبوذر : وهل من الناس شياطين؟
فأجابه رسول الله صلى الله عليه وآله : «نعم هم شر من شياطين الجن» (1).
كما أن المستشف من القرآن هو أن للشيطان جنودا فرسانا وراجلين كما جاء ذلك في الآية : ( واجلب عليهم بخيلك ورجلك ). (الاسراء / 64)
إن «اجلب» من مادة «إجلاب» ويعني التجمع السريع أو الضجيج والصياح لحث مجموعة ما على الحركة.
أما المراد من «خيلك ورجلك» ، فيقول الكثير من المفسرين : إنه الراجل أو الفارس الذي يخطو في معصية الله ، أو قاتل في هذا السبيل (2).
ويقول البعض : إن للشيطان أعوانا وأنصارا راجلين وفرسانا حقا.
وحمل البعض العبارة على الكناية ، وقال : المراد من الآية هو أن الشيطان أعد العدة ووفر جميع الوسائل لصراع ومجابهة الناس (3).
كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو قادة الكفر والظلم والفساد ، ومن الرجل ، الشخصيات المتوسطة الأضعف من الشخصيات السابقة.
كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو الشهوات والصفات الذميمة التي تتغلب على روح الإنسان وتمتطيها ، والمراد من الراجلين هو العوامل الخارجية التي تسعى لانحراف الإنسان عن الصراط المستقيم.
* *
** 2 الإجابة عن سؤال
Page 334