256

Nafḥāt

نفحات1

Genres

وإذا لاحت النجوم فما

فتلت مدحهم بما حكموها

وأطال الثناء عليهم من

والكتاب المبين والسنة البيضاء

وابنه القاسم الذي قسم الملك

كان يهواه المجد تربا وخدنا

لا أطيل الثناء عليه بما

ولنا في ابنه صاحب التمكين

فهو الفرد نافذ العزم لا

شاد من مجده كإيوان كسرى

ذكره في فواتح الحرب يذكي

وإذا أجرمت صوارمه صلت

رب عصب في رقه الخاشع الأواه

عابد يعشق السجود على

فيسلم حظ المعادين والأعمار

منتهى ما أناله الحظ قوما

مثل دور الأفلاك يستقل

لك مني عقد الضمير على الود

وعبيد يمشي على الرأس في

فلم تشرق الديار به نورا

أرج في الأرجا فاح فما ... يتهيأ ما لم تنله الأماني

قبضت أنجم السماء ببنان

صاعد في وفاقه كل دان

في مهده رضيع لبان

عن أبيه وجده يرويان

عدلتهم عوادل المران

لمريب قد لج في الطغيان

عادت من ظله في أمان

كارها من طوارق الحدثان

كفى لنعمه الرحمن

الله كفر لمنة المنان

ومساء في ورد كل أوان

لك في المجد والفخار يدان

لمن رام سبقه في الرهان

منه الفؤاد في النيران

كساع ليست له قدمان

موات روحا من الإيمان

فيه شواهد الإعلان

وبحر مغاصه غير دان

على سالف من الأزمان

يرفع منه قواعد البنيان

فأناقوا سوامع الأركان

غني القول ثم عن تبيان

تبعت وصفا لمن له عينان

مقتضاها صوادع القرآن

السنة قول يصغي له السمعان

شهود لهم إلى الديان

له وهو في يد السجان

والمعالي قليلة الإخوان [203-أ]

يقصر في سمع من رأى بعيان

مرعى الأمان والسعدان

يثنيه عن غاية المجد ثاني

وبنى أسه على كيوان (1)

الحد من كل صارم وسنان

بمحرابها بغير أذان

سقما في وحده الرهبان

الهام فينحي عبادة الأوثان

وأسلم من حادثات الزمان

مبتدا ما مشت بك القدمان

والأخر منها أوائل الدوران

وإطلاق خاطر ولسان

الخدمة زنجي اللون وهو يماني

وإن كان أسود الطيلسان

باح به قبل ذلك الأرجاني[204-أ]

Page 300