189

Nafahat Canbar

نفحات1

Genres

يروي شذاه عن الغزال الأدعج (1)

لو توجوه تحية تحيي الشجي

والغصن يسجد إن أتاه ويلتجي

لو لم يكن فيه السعيد بمدرج

لوفي الكرى واصلته لم ينسج

هزأت بكأس بالحباب(2) مدمج (3) مدحج

بصحيفة الروض الرحيب السجسج (4)

ورقا عست من بعد بعد المنهج

وظلام ليل لم يجد بتبلج(5) [83ب-ج]

بثغر في الوصال مفلج

بثغر في الوصال مفلج (6)

ويهيجها برق يلوج كدملج (7)

فبتلك إبراهيم خير معرج

هو يوشع لسواه لم تتبرج

الساقي فدام بلاغة لم تمزج

صب كروض بالحياء مدبج

عرف يفوح كنرجس وبنفسج

وأصحبها من النثر بقوله:

المسفر صبح فضائله، المندي عبير شمائله، المخضل عود نسبه، الصفي منهل مذهبه، الشمس الطالعة بأفلاك الكمال، المشرقة بها حنادس الأمال، المولى النبيل والصارم الخليل، إبراهيم بن عبد الله المتحف بشريف السلام ونوامي التحيات والإكرام يضاهي روض خلقه الناظر وإن تنزه عن المشاكل والمناظر، ويلثم رفيع جنابه الرحيب، وأن تعالى أن يلثمه ثغر الثريا الشنيب، ويشير إلى ما لديا من الأشواق إشارة الشمس إلى النهار، مصحوبا بما ليس فيه انتساق وعليه من الخجل اصفرارا، لكنه راح الإغضاء "عن" عيوبه، والعفو عن (8) ذنوبه، وتلقى مولايا للحصى ومقابلتها بالدر النظيم فمقابلة الأقصى للأدنى تزيده بها وسنا فمرآة البدر المظلمة لو لم يقابل الشمس لما أضاءت والسبح لو لم يقابل بالدر لكان أسمح والدجا لولم يقابل بالبلج لكان فيه حرج والصفح الكريم [139-أ]في صحف إبراهيم والسلام.

فأجبته بقولي وهو مما يستعان فيه بالقاموس.(9).

شمس اللقا قد آذنت بتبرج

فعساه يخطى بالوصال متيم

Page 233