156

Nafahat Canbar

نفحات1

Genres

كالشمس في بهجة والروض في نظر

والظبي في جيد والغصن في ميس

بتنا أعاطيه كاسات المدام

ويعطيني وسكري من أعيانه النعس

كأنه حين يدنيها ليشربها

من ثغره قمر يحسو سنا قبس

حتى إذا الصبح أبدى عن طلائعه

وسن للفجر غارات على الغلس

وأدبر الليل عنه وهو منهزم

كأنه طالب ثأرا على فرس

نادى هلم لتوديع وبادرني

دمع وشد لساني عنه بالحبس

وراح عني وقلبي في حبائله

عان ودمعي طليق أي منبجس

والصبر عاف كجسم قد براه ضنى

وفي حشائي رسيس غير مندرس

لله من ليلة جاد الزمان بها

عفواحلت لي ومرت مثلما نفس

غراء قد بات فيها البدر معتنقي

والغيض يكحل عين النجم بالشوس

إذا عرتني لهجر وحشة جعلت

تروي فتشفي حديث النفس عن أنس

سل عن فؤادك بعد اليوم ما صنعت

فيه اللواحظ وأبحث عنه والتمس

ما أن يفك ولا يفدا أسير هوى

أضمته عين لها نبل بغير قس[68ب-ج]

وله:(1)

خذ فؤادي فإنه بعض مالك

يا رشيق القوام قدك ميال

أنت في قالب الملاحة أفرغت

قد تنحلت الغزال عينا وجيدا

وعلى الشمس مسحة من محياك

أنت في الحسن آية وفؤادي

فلقد صرت غاية فيه حتى

كل من رام في هواك سوي (2)

يا سقيم اللحاظ إن قلت زرني

وأصخ لي سمعا ولا تصغ ما عشت

حسن منك أن تزرني محبا

تحسب القطع منك وصلا ويع

وإذا لم تزر وأمكن غمض

وترفق بمهجة ليس فيها

أنت في مكان روحي من جسمي

قادني نحوك الهوى بزمام ... أنا عبد وأنت أفديك مالك

وقلبي يميل مع ميالك

فما للبدور معنى كمالك

ومنحت القضيب حسن اعتدالك[111-أ]

وفي الحور نظرة من جمالك

عامل في الجسيم من عمالك

لا تعد الملاح من أشكالك

سمته أن يجيئني بمثالك

فاحتمل لي إساءتي بسؤالك

إلى لائميك أو عذالك

وصل الحب حبله بحبالك

تد صدودا أردته من وصالك

لجفوني استنبت طيف خيالك

موضع ما رشقته بنبالك

فصلني أولا فحسبي ذلك

سالكا بي إليك أهدى المسالك

Page 200