والصبر لا يغنيك عنه بحالي
يهدي إليك الفكر بعض وصال[72-ج]
أمل يطاوعك العزيز العالي[46ب-ج]
الدنيا إذا حققت لهو خيال
روق الشباب بمنتهى آمالي
حب يحير فطنة العذال
عهدا على الإدبار والإقبال
وهجرنني هجرا بغير مآلي
لديارها وخوالي الأطلال
خطر اصطحاب أو سباق سجال
فيها ذوات الأينق الرحال
أبدا ولا يعرفن مس كلال
في أعين الفلوات طيف خيال (1)
زهر الشقيق يحف بدر كمال
يهوى اعتناق غزالة الآصال
بيمينه في غربها وشمال
فيدب ماء الموت في أوصال
ومنها في المديح:
بيمين أروع ما تمل من العطا
نصب الرماح على الجياد تزفها
علقت محبته بقلبي مثلما
والحب يعتلق القلوب لعلة
جزل الندا مرهوب بارقه العدا ... إلا إذا هي رفهت بشمال
معقودة بذوائب الآجال
علقت محبته بنثر المال
إما جميل أو شخوص جمال
والغيث تحت البارق المتلألي
وله من قصيدة مدح بها المولى عيسى بن محمد بن الحسين: (2)
صبر يظم على فؤادي معصما
ومتى يكف الدمع صبري جاهدا
فلقد أذاب الحب جسمي أدمعا ... وهوى يديل الدمع من عيني دما
ما كان دمعي بالتصبر ملجما بالتصبر ملجما [73-أ]
(3) حتى رويت تخيلا وتوهما
منها:
بأبي التي عرضت لها شدنية
وأتتك مهدية إليك جمالها
قالت وقد رأت البياض بعارضي
فدهشت من جزعي وقلت وليته
الشمس تينكسر الظلام لنورها
فتمايلت طربا وهزة سربها
وثنت تحادثني وقالت أيما
فقطعت ليلا تحت طي ظلامهظلاله
يفعلن ما شاءت وما أنا شئته
طورا يراجعن الحلي وتارة
حتى إذا لمع الصباح تناولت
وهناك آخر عهد ما قالت إذإذا
أتراه يغفل خاطري عن ذكرها
عيسى الأجل الأفضل بن محمد
منها:
عرضت بخاطري الخطير صفاته
ورأيت بحرا دون زخر عبابه
خلقت أنامله فكن مكارما ... فتحيرت منها الفتيق الأعلما
Page 152