وفيما هو ماش رأى عن بعد رجالا ونساء يتركون حقولهم وكرومهم، ويهرولون إلى أبواب المدينة.
وسمعهم يصرخون بعضهم ببعض من حقل إلى حقل، مرددين اسمه وكل منهم يحدث رفيقه بقدوم سفينته. •••
فقال في نفسه:
أيكون يوم الفراق يوم الاجتماع؟
أم يجري على الأفواه أن مسائي كان فجرا لي؟
وماذا يجدر بي أن أقدم للفلاح الذي ترك سكته في نصف تلمه، وللكرام الذي أوقف دولاب معصرته؟
أيتحول قلبي إلى شجرة كثيرة الأثمار فأقطف منها وأعطيهم؟
أم تفيض رغباتي كالينبوع فأملأ كئوسهم؟
هل أنا قيثارة فتلامسني يد القدير، أم أنا مزمار فتمر بي أنفاسه؟
أجل، إنني هائم أنشد السكينة، ولكن ما هو الكنز الذي وجدته في السكينة لكي أوزعه بطمأنينة؟
Unknown page