300ق.م» بمعنى الملوك الرعاة، وقد فصل «جيمس هنري برستد
J. H. BREASTED » كلمة هكسوس استنادا إلى «يوسفيوس» بحسبانها تتركب من ملصقين، الأول «هك» ملك، والثاني «سوس» بمعنى «راعي»،
12
ولنلحظ أن كلمة «يسوس» تعني «يرعى»، ويؤكد لنا برستد أن كلمة «هكسوس» لفظ دارج في اللغة الآرامية،
13
و(اللغة الآرامية بالذات وبالتحديد، إذن لك الشكر يا برستد!)، كما لا ننسى أن الآرامية والعربية حسب التصنيف اللغوي من اللغات السامية، كذلك العبرية وأداة التعريف في هذه المناطق كانت حرف «ه» في بداية اللفظ المعرف، وعليه فالكلمة «هكسوس» بعد حذف التصريف الأسمى (حرف السين الأخير)، تصبح «الكاسو» أو «الكاسي»، هذا إضافة إلى أن أشيع الاتجاهات حول الموطن الأصلي للهكسوس هو براري غرب آسيا، وهو اتجاه يشمل منطقة «أرارات» في «أرمينيا»!
أما المثير حقا، فهو أن هذه المنطقة (مصر وشرقي المتوسط وجزيرة العرب) لم تعرف الخيول، إلا مع هبوط المتبربرين الشماليين عليها، وقد لفت نظري وأنا أتابع موسوعة تاريخ العالم، في حديثها عن أحداث تاريخ الرافدين عام 1600ق.م، قولها: «عام 1600ق.م، غزا الكاشيون بابل ... حكموها لمدة 450 عاما، أصبح الحصان معروفا في مصر وغرب آسيا»،
14
ومع ذلك لم تربط الموسوعة ولو بالإشارة بين الغزو الكاسي للرافدين، وبين غزو الهكسوس لمصر، وبين الآراميين وأرمينيا! ولعل ذلك كله يتضح غرضه، عندما نربطه بما جاء عن أنس في قوله: «إن النبي
صلى الله عليه وسلم
Unknown page