لاحظ هنا أن التوراة تشير إلى «حاران» بأنها: «أرضك وعشيرتك وبيت أبيك»، ثم هناك إشارات أخرى متعددة تشير إلى مواطن أخرى للنبي إبراهيم، فبعد أن يترك «حاران» ويستوطن «كنعان» غريبا، وينجب ولده الثاني «إسحاق»، تقول التوراة:
وشاخ إبراهيم وتقدم في الأيام، وبارك الرب إبراهيم في كل شيء . وقال إبراهيم لعبده كبير بيته: ... ضع يدك تحت فخذي فأستحلفك بالرب إله السماء وإله الأرض، ألا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهم، بل إلى «أرضي وعشيرتي» تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق.
تكوين 24: 1-4
أما أين أرض العشيرة الإبراهيمية، التي اتجه إليها العبد ليأتي بزوجة لإسحاق؟ فهو ما يوضحه استطراد التوراة:
إن العبد ذهب إلى أرام النهرين: إلى مدينة ناحور.
تكوين 24: 10
وناحور هو جد إبراهيم، هو أبو تارح أبو إبراهيم، أي إن أرام النهرين هي موطن الأجداد والعشيرة!
ثم نجد إشارات لمواطن أخرى، فهذا إسحاق يسير على سنة أبيه، مصرا على نقاء الدم العبري، وعدم تدنيسه بدم آخر، لذلك فإن إسحاق:
دعا يعقوب «ابنه» وباركه وأوصاه، وقال له: لا تأخذ زوجة من بنات الكنعانيين، قم واذهب إلى «فدان أرام» ... وخذ لنفسك زوجة من هناك ... فخرج يعقوب ... وذهب إلى «حاران»!
تكوين 27: 1، 2، 7، 10
Unknown page