398

Al-Mutawārī ʿalā tarājim abwāb al-Bukhārī

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

Editor

صلاح الدين مقبول أحمد

Publisher

مكتبة المعلا

Publisher Location

الكويت

الصَّوْت بِالْقُرْآنِ يجْهر بِهِ.
وَفِيه عَائِشَة [حِين] قَالَ لَهَا أهل الْإِفْك مَا قَالُوا، قَالَت وَالله! مَا كنت أَظن أَن الله ينزل فِي شأني وَحيا يُتْلَى، ولشأني فِي نَفسِي أَحْقَر من أَن يتَكَلَّم الله فىّ بِأَمْر يُتْلَى. فَأنْزل الله تَعَالَى: ﴿إِن الَّذين جَاءُوا بالإفك﴾ [النُّور: ١١] الْعشْر الْآيَات.
وَفِيه الْبَراء سَمِعت النَّبِي -[ﷺ]- يقْرَأ فِي الْعشَاء بِالتِّينِ وَالزَّيْتُون. فَمَا سَمِعت أحسن صَوتا أَو قُرْآنًا مِنْهُ.
وَفِيه ابْن عَبَّاس: كَانَ النَّبِي -[ﷺ]- متواريًا بمكّة، وَكَانَ يرفع صَوته بِالْقُرْآنِ. فَإِذا سَمعه الْمُشْركُونَ سبّوا الْقُرْآن وَمن جَاءَ بِهِ، فَقَالَ لنبيّه: ﴿وَلَا تجْهر بصلاتك وَلَا تخَافت بهَا﴾ [الْإِسْرَاء: ١١٠] .
وَفِيه أَبُو سعيد: قَالَ لِابْنِ أبي صعصعة: إِنِّي أَرَاك تحبّ الْغنم والبادية فَإِذا كنت فِي غنمك أَو باديتك فأذّنت بِالصَّلَاةِ فارفع صَوْتك بالنداء، فَإِنَّهُ لَا يسمع مدى صَوت الْمُؤَذّن إنس وَلَا جن، وَلَا شَيْء إِلَّا شهد لَهُ يَوْم الْقِيَامَة.
[قَالَ أَبُو سعيد] سمعته من النَّبِي -[ﷺ]-.
وَفِيه عَائِشَة: كَانَ النَّبِي -[ﷺ]- يقْرَأ الْقُرْآن، وَرَأسه فِي حجري وَأَنا حَائِض.

1 / 430