Mutalif Wa Mukhtalif
المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكناهم وألقابهم وأنسابهم وبعض شعرهم
ومنهم ابن براق الثمالي من ثمالة بن لهب بن قطن بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد وكان حليفًا في هذيل وأحد رجلي العرب ممن يغزو راجلًا ويفوق الخيل إذا طلبته وهو القائل يوم حرب كانت بين هذيل وكنانة:
فلما أن هبطنا السقاع ردوا ... غواشينا فأدبرنا جفولا
وقام لنا ببطن القاع ضيق ... فخلى الوازعون لنا السبيلا
كأن ملاءتي علي هجف ... أحس عشية ريحًا بليلا
على حت البراية زمخري الس ... واعد ينتحي رتكًا ذليلًا
قوله غواشينا أي من غشيتهم منا، والهجف الظليم أحس ريحًا بليلًا فهو يبادر إلى بيضه لئلا يبتل. وقوله على حت البراية أي على ظليم حت البراية أي سريع والبراية العدو، وزمخري طويل، والرتك عدو النعامة، ينتحي يعتمد.
ومنهم غصين بن براق وهو أبو هلال الأحدب الأعرابي. ذكره أبو علي دعبل بن علي الخزاعي في كتاب شعراء بغداد وقال إنه هاجر إليها وأقام بها حتى مات ولم ينسبه أبو علي إلى قبيلته وأنشد له:
ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى ... وبالريح لم يسمع لهنّ هبوب
ولو أنني أستغفر الله كلما ... ذكرتك لم يكتب علي ذنوب
قال أبو القاسم الآمدي: وهذان البيتان في قصيدة ابن الدمينة الطويلة وأنشد له أيضًا:
أروح ولم أحدث لليلى زيارة ... لبئس إذًا راعي المودة والوصل
تراب لأهل لا ولا نعمة لهم ... لشد إذًا ما قد تعيرني أهلي
من يقال له ابن البرصاء منهم شبيب بن البرصاء وكان اسمها
1 / 82