Mustarshid
المسترشد في الإمامة
Genres
فتكون نهزة لمن اهتبل (1)، وفرصة لمن أغفل.
وأخرى أنه علم (ص) أنه لا يكون هناك قتال، وخرج في جيش يروى أنهم كانوا أكثر من أربعين ألف رجل وخلف بالمدينة جيشا وهو علي ع وحده، وكان الذين تخلفوا عن رسول الله، الذين قال الله تعالى فيهم: رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم (2).
وقال عز وجل: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره (3).
فما ظنك بمدينة ليس فيها إلا منافق أو امرأة؟، والنساء لحم على وضم فخلف عليا حافظا، إذ كان مأمونا في نفسه معصوما، فحصن الله عز وجل به المدينة وعفف به حرمهم، فتكلم فيه المنافقون، وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له، فلحق علي رسول الله (ص) فقال:
يا رسول الله، زعم المنافقون أنك خلفتني استثقالا لي؟ فتضاحك رسول الله، ثم أمر فنودي في الناس كلهم، فاعصوصبوا وتجمعوا، فقال (ص):
Page 444