Mustarshid
المسترشد في الإمامة
Genres
عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا، وأخذوا بأنفاسهم، واعترض في حلوقهم، فأجمعوا إجماعا واحدا، فصرفوا الولاية عني إلى عثمان وأخرجوني من الإمرة عليهم! رجاء أن ينالوها ويتداولوها، ثم قالوا هلم فبايع وإلا جاهدناك!!.
فبايعت مستكرها، وصبرت محتسبا، فقال عبد الرحمن: يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص، قلت: حرصي على أن يرجع حقي في عافية، ولا يجوز لي عنه السكوت لإثبات الحجة عليكم، وأنتم حرصتم على دنيا تبيد، فإني قد جعلني الله ورسوله أولى به منكم، وأنتم تصرفون وجهي دونه، وتحولون بيني وبينه، فبهتوا، والله لا يهدي القوم الظالمين* .
اللهم إني أستعديك على قريش، فإنهم قطعوا رحمي، أضاعوا سنتي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي، أمرا كنت أولى الناس به منهم فسلبونيه، ثم قالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه (1) فاصبر كمدا أو مت متأسفا حنقا، وايم الله لو
Page 416