عبد الله التّجيبيّ، نزيل تلمسان، أصله من (لقنت) (^١): عمل مرسية.

أخذ القراءات عن قريبه أبي أحمد بن معط، وأبي الحجّاج الثّغريّ، وأبي عبد الله ابن الفرس، وسمع منهم ومن أبي محمد بن عبيد الله. وحجّ وطوّل الغيبة، وكتب عن نحو مئة وثلاثين شيخا، منهم: السّلفيّ وأكثر عنه، وقال: دعا لي بطول العمر، وقال: تكون محدّث المغرب إن شاء الله. وسمع من عليّ بن حميد الطّرابلسيّ والعثمانيّ، وعبد الحقّ الإشبيليّ.

وحدّث بسبتة سنة أربع وسبعين. ثم نزل تلمسان. وحدّث وجمع، ورحل الناس إليه وأكثروا عنه. وكان عدلا خيّرا حافظا للحديث ضابطا، وغيره أضبط منه. روى عنه أكابر أصحابنا وبعض شيوخنا لعلوّه وعدالته.

وأجاز لي. ومعجم شيوخه في مجلّد كبير. وله: «أربعون حديثا [٢٧ ب] في المواعظ»، و«أربعون في الفقه وفضله»، وثالثة في الحبّ في الله، ورابعة في الصّلاة على النبيّ ﷺ، وتصانيف أخر.

ولد في نحو الأربعين وخمس مئة، وتوفّي في جمادى الأولى سنة عشر وستّ مئة.

سمع أبا بكر بن حسنون وغيره. وأقرأ القرآن وعلّم العربيّة. وكان موصوفا بالصّلاح والفضل.

توفّي سنة عشر شابّا.

= في تاريخ الإسلام ١٣/ ٢٤٨، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٤، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٩٤، والصفدي في الوافي ٣/ ٢٣٤، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ١٦٤، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٢٤٠، والمقري في نفح الطيب ٢/ ٣٧٩.

(^١) إضافة لا بد منها ذهل الذهبيّ عنها.

(^٢) التكملة ٢/ ١٠٤ (٢٧٢)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٢٠٠.