Al-Musnad liʾl-Shāshī
المسند للشاشي
Editor
د. محفوظ الرحمن زين الله
Publisher
مكتبة العلوم والحكم
Edition
الأولى
Publication Year
١٤١٠ هـ
Publisher Location
المدينة المنورة
٢٢٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جُمْهُورٍ أَبُو عَلِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَرَابَةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ لَنَا مَرْوَانُ: أَصْلِحُوا بَيْنَ هَذَيْنِ لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَأَرْوَى بِنْتِ أَوْسٍ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا لَكَ وَلِهَذِهِ؟ فَقَالَ: أَتَرَوْنِي أَخَذْتُ مِنْ حَقِّهَا شَيْئًا، وَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَمَنِ اقْتَطَعَ مَالَ أَخِيهِ بِيَمِينِهِ فَلَا بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنِ ادَّعَى مَوْلَى قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ»
٢٢٣ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: جَاءَتْ أَرْوَى بِنْتُ أَوْسٍ إِلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ، إِنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ قَدْ بَنَى ضَفِيرَةً فِي حَقِّي فَأْتِهِ فَكَلِّمْهُ أَنْ يَنْزِعَ مِنْ ⦗٢٥٥⦘ حَقِّي، فَوَاللَّهِ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ لَهَا: لَا تُؤْذِي صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَمَا كَانَ لِيَظْلِمَكِ، وَمَا كَانَ لِيَأْخُذَ لَكِ حَقًّا، فَخَرَجَتْ فَجَاءَتْ عُمَارَةَ بْنَ عَمْرٍو، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لَهُمَا: ائْتِيَا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ فَإِنَّهُ ظَلَمَنِي وَبَنَى فِي حَقِّي، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزِعْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَاهُ فِي أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَقَالَ لَهُمَا: مَا أَتَى بِكُمَا؟ قَالَا: جَاءَتْنَا أَرْوَى بِنْتُ أَوْسٍ فَزَعَمَتْ أَنَّكَ بَنَيْتَ فِي حَقِّهَا، وَحَلَفَتْ بِاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزِعْ لَأُصْبِحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَأَتِيَكَ وَنُذَكِّرُكَ. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ» لَتَأْتِيَنَّ فَتَأْخُذَنَّ مَا كَانَ لَهَا مِنْ حَقٍّ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَتْ كَذَبَتْ عَلَيَّ فَلَا تُمِتْهَا حَتَّى تُعْمِيَ بَصَرَهَا، وَتَجْعَلَ مَنِيَّتَهَا فِيهَا، ارْجِعُوا فَأَخْبِرُوهَا ذَلِكَ قَالَ: فَجَاءَتْ فَهَدَمَتِ الضَّفِيرَةَ وَبَنَتْ بُنْيَانًا، فَلَمْ تَلْبَثْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى عَمِيَتْ، فَكَانَتْ تَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ لَهَا تَقُودُهَا لِتُوقِظَ الْعُمَّالَ، فَقَامَتْ لَيْلَةً وَتَرَكَتِ الْجَارِيَةَ لَمْ تُوقِظْهَا فَخَرَجَتْ حَتَّى سَقَطَتْ فِي الْبِئْرِ فَأَصْبَحَتْ فِيهَا مَيِّتَةً "
1 / 254