Musiqa Wa Ghuna
الموسيقى والغناء عند العرب
Genres
في اللغة صوت فيه دور كثير، أي: صنعته كثيرة.
وفي «الأغاني» (ج1، ص6): تفصيل الدور وصنعته، قال المؤلف: أخبرني الحسن بن علي الأدمي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد الوراق، قال: حدثني أبو ثوابة صالح بن محمد، قال: حدثني محمد بن جرير المغني، قال: حدثني إبراهيم بن المهدي أن الرشيد أمر المغنين أن يختاروا له أحسن صوت غني فيه، فاختاروا له لحن «ابن محرز» في شعر نصيب:
أهاج هواك المنزل المتقادم
نعم، وبه ممن شجاك معالم
ثم قال: وفيه دور كثير، أي: صنعة كثيرة. والذي ذكره أبو أحمد يحيى بن علي أصح عندي، ويدل على ذلك تباين ما بين الأصوات التي ذكرها، والأصوات الأخرى في جودة الصنعة، وإتقانها وإحكام مباديها ومقاطعها، وما فيها من العمل، وأن الأخرى ليست مثلها، ولا قريبة منها.
وأخرى: أن جحظة حكى عمن روى عنه أصواتا لإبراهيم الموصلي، وهو أحد من كان اختار هذه الأصوات للرشيد، وكان معه في اختيارها إسماعيل بن جامع وفليح، وليس أحد منهما دونه إن لم يفقه، فكيف يمكن أن يقال: إنهما ساعدا إبراهيم على اختيار لحن من صنعته في ثلاثة أصوات اختيرت من سائر الأغاني وفضلت عليها؟ ألم يكونا - لو فعلا ذلك - قد حكما لإبراهيم بالحذق والتقدم والرياسة عليهما، وليس هو كذلك عندهما؟
وفي «الأغاني» (ج8، ص174): دعوه ثم غنوا دورا آخر، أي: مرة ثانية. (4) الدرادك والدفوف
الدرادك: الدفوف الكبيرة، جاء في «المنهل الصافي» (ج1، ص644): «ودار جوار في شوارع القاهرة بالدرادك، وأبكين الناس.»
ويظهر أن الدرادك: دفوف النواحة، ولعل الفرق بين دفوف الأفراح ودفوف النواحة أن الأولى صغيرة، والثانية كبيرة، ويرادفها: الدف المسمى بالبندير ونحوه.
الدف: من آلات الطرب وهو معروف عند العامة بالطار.
Unknown page