يبدأ الحصول على الحقيقة من خلال التضحية بكل الأحكام الموضوعية المحايدة؛ أي إن الدخول إلى عرين الأسد واصطياد الشبل، هي عملية في منتهى الخطورة، ومن خلالها يتشابه جوهرنا ويتطابق مع جوهر المريض تماما. خلال دراستي لحالة ريكو، شعرت في أوقات كثيرة أنني أتذوق بنفسي شعورا عارما بمرض البرود الجنسي مع أنني رجل.
وأعتقد أن نية عدم التوقف في المنتصف مع عدم الشعور بالإحباط مطلقا، هما الحد الأدنى من شروط التعاقد بين المحلل النفسي والمريض، وهما أيضا الرابطة الكبرى التي توثق العلاقة بينهما. وتلك العلاقة تكون أكثر تعقيدا ومعاناة من الحب نفسه.
لقد نسيت ذكر ذلك، ولكن عادت الأمور إلى مجاريها بين ريكو وريوئتشي، وبعد ستة أشهر تزوجا بعد تفكير عميق. ثم مر أسبوع من وداعي معهما في ليلة «صن يا» ولم يأتني منهما أي اتصال، فوصل قلقي تجاههما إلى حد لا يمكن وصفه. ولكن بعد فترة تبين أن سبب ذلك هو حياء ريوئتشي وحالة الخجل التي أصابت ريكو مؤخرا. لقد اعترفا لي فيما بعد أنهما كانا يخجلان من مجرد الاتصال هاتفيا وليس فقط الزيارة.
بعد أسبوع من تلك الليلة، عادت وسيلة التواصل مرة أخرى بيني وبين ريوئتشي، والتي كانت كذلك وسيلة تواصل من طرف واحد؛ ألا وهي البرقية. كان مسجلا عليها ما يلي ببساطة: «الموسيقى مزدهرة. الموسيقى لا تتوقف. ريوئتشي.»
المراجع
هيساكو كوزاوا:
1 «من أجل فهم علم التحليل النفسي.»
G. Freud :
2
Studien über Hysterie .
Unknown page