203

Mushkil Icrab Quran

مشكل إعراب القرآن

Investigator

د. حاتم صالح الضامن

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٥

Publisher Location

بيروت

قَوْله ﴿عدوا﴾ مصدر وَقيل مفعول من أَجله قَوْله ﴿مَا يشعركم أَنَّهَا إِذا جَاءَت﴾ من فتح أَن جعلهَا بِمَعْنى لَعَلَّ حكى الْخَلِيل عَن الْعَرَب ائْتِ السُّوق أَنَّك تشتري لنا شَيْئا أَي لَعَلَّك وَمَا اسْتِفْهَام فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَفِي يشعركم ضمير الْفَاعِل يعود على مَا وَالْمعْنَى وَأي شَيْء يدريكم إِيمَانهم إِذا جَاءَتْهُم الْآيَة لَعَلَّهَا إِذا جَاءَتْهُم لَا يُؤمنُونَ فَفِي الْكَلَام حذف دلّ عَلَيْهِ مَا بعده والمحذوف هُوَ الْمَفْعُول الثَّانِي ليشعركم يُقَال شَعرت بالشَّيْء دريته وَلَو حملت أَن على بَابهَا لَكَانَ ذَلِك عذرا لَهُم لَكِنَّهَا بِمَعْنى لَعَلَّ وَقد قيل إِن أَن مَنْصُوبَة بيشعركم لَكِن لَا زَائِدَة فِي قَوْله لَا يُؤمنُونَ وَالتَّقْدِير وَمَا يشعركم أَن الْآيَة إِذا جَاءَتْهُم يُؤمنُونَ وَهُوَ خطاب للْمُؤْمِنين يَعْنِي أَن الَّذين اقترحوا الْآيَة من الْكفَّار لَو اتتهم لم يُؤمنُوا فَأن هُوَ الْمَفْعُول الثَّانِي ليشعركم على هَذَا القَوْل وَلَا حذف فِي الْكَلَام قَوْله ﴿أول مرّة﴾ نصب على الظّرْف يَعْنِي فِي الدُّنْيَا قَوْله ﴿قبلا﴾ من كسر الْقَاف وَفتح الْبَاء نَصبه على الْحَال من الْمَفْعُول وَهُوَ بِمَعْنى مُعَاينَة أَو عيَانًا أَي يقابلونه وَكَذَلِكَ من قَرَأَ بِضَم الْقَاف وَالْبَاء فَهُوَ نصب على الْحَال أَيْضا بِمَعْنى ضمناء أَو بِمَعْنى قبيل قبيل

1 / 265