231

Mushkil al-ḥadīth wa-bayānah

مشكل الحديث وبيانه

Editor

موسى محمد علي

Publisher

عالم الكتب

Edition Number

الثانية

Publication Year

1985 AH

Publisher Location

بيروت

﴿إِن الله حَيّ ستير يحب الْحيَاء والستر فَإِذا اغْتسل أحدكُم فليستتر﴾
// أخرجه الْأَمَام أَحْمد // بَيَان تأوليه)
أعلم أَن وصف الله بِالْحَيَاءِ على معنى مَا يُوصف الْمَخْلُوق من الْحيَاء الَّذِي هُوَ مِنْهُ انقباض وَتغَير وَتجمع لَا يجوز لإستحالة كَونه جسما متغيرا تحله الْحَوَادِث وَأما أَن يُوصف بِالْحَيَاءِ على معنى التّرْك فَصَحِيح وَقد عبرت الْعَرَب عَن سَبَب الشَّيْء بإسمه فَلَمَّا كَانَ الْحيَاء سَببا لترك المستحيا مِنْهُ كَانَ معنى مَا قَالَ إِن الله ﷿ ليستحي لَا يتْرك يَدي العَبْد خاليتين من خير إِذا رفعهما إِلَيْهِ فِي الدُّعَاء
وعَلى ذَلِك يتَأَوَّل أَيْضا قَوْله ﷺ
إِن الله ليستحي أَن يعذب المتورع قيل يَا رَسُول الله وَمن المتورع

1 / 294