161

============================================================

المواعظ والاغتبار. في ذكر الخطط والآثار بديعة شريفة من غير إطالة ولا إكثار ولا إخحاف يخل بالغرض ولا اختصار بل وسط بين الطرفين وطريق بين بين، فلهذا سميته كتاب "المواعظ والاغتبار في ذكر الخطط والآثار".

وإنى لأرجو أن يحظى إن شاء الله تعالى (4) عند الملوك ولا ينبو عنه طباع العامى والصعلوك ويجله العالم المنتهي ويعجب به الطالب المبتديء وترضاه خلائق العابد الناسك ولا يمجه سمع الخليع الفاتك، ويتخذه أهل الرفاهية والبطالة (6 سمرا ويعده أولوا الرأي والتدبير موعظة وعبرا يستدلون به على عظيم قدرة الله تعالى في تبديل الأبدال ويعرفون به عجائب صنع الله(6) سبحانه من تنقل الأمور إلى (9) حال بعد حال.

فإن كنت أحسنت فيما جمعت وآصبث في الذي صنعت ووضغت، فذلك من عميم منن الله عز وجل وجزيل فضله وعظيم أنعمه علي وجليل طوله، وإن أنا أسأت فيما فعلت وأخطات إذ صنعت(6) فما أجدر الإنسان بالإساءة والعيوب إن لم 12 بعصمه أو يحفظه علام الغيوب.

(الكامل) وما أبري نفسي اتنى بشر أسهو وأخطئ ما لم يحمني قدر ولا ترى غذرا اولى بذي زلل من آن يقول مقرا إتني بشر فليسيل الناظر في هذا التأليف على مؤلفه ذيل ستره إن مرت به هفوة وليغض تجاوزا وصفحا إن وقف منه على زلة(7) أو تبوة، فأتي جواد وإن عتق لا يكبو وأى عضب مهيد لا يكل ولا ينبو لاسيما والخاطر بالأفكار مشغول والعزم لا لتواء الأمور وتعسرها فاتر محلول، والذهن من خطوب هذا الزمان القطوب كليل والقلب لتوالي المحن وتواتر الإحن عليل.

(الطويل)21 يعاندني دفري كاني عدوه وفي كل يوم بالكريهة يلقاني فإن رمث شيئا جاعني منه ضده وإن راق لي يوما تكتر في الثانى ) ساقطة من فت. (0) بولاق: البطالة والرفاهية.) بولاق: ربنا9) فيت: من 6 بولاق: وضعت. 4) بولاق: كيوة.

Page 161