Musāmarāt al-ẓarīf bi-ḥusn al-taʿrīf
مسامرات الظريف بحسن التعريف
Genres
Biographies and Classes
وأعجب العجاب في آدابه قصيدته القريبة التي سماها "سوق أساطيل البوارج لعوق أباطيل الخوارج" تهنئة للسلطان عبد المجيد خان لما أراد الخوارج أن يوقعوا به وأنجاه الله من مكرهم وهي تحتوي على تواريخ لا يحصي عددها إلا الله ولغرابة أمرها رأيت أن أثبتها هنا مع بعض شروح الناظم عليها وهي قوله: [الخفيف]
خيرُ حامٍ مجدٍ مجيرِ العبيدِ ... حاطَ خيرًا مجرىً لعبدِ المجيدِ
حاطهُ عن عثارِ جعدٍ برجفٍ ... منتجٍ جحدَ عُرفِ ربقِ العهودِ
آلُ عثمانَكفلُ رهجٍ برجم ... جبروا الأطمَ ثلمَ رجفٍ عنودِ
فرعُ إرثٍ سما وجلَّ بنجلٍ ... فرع النسرَ رجثَّ بأسٍ وجودِ
سابَ رجوًا فقصَّرتْ عنْ جداهُ ... رجفُ سحبٍ قد روعتْ منْ جمودِ
فجعتْ بانسجامِ زكمِ قراهُ ... وانسجامِ رجفٍ بثكلٍ رعودِ
يا ثمالَ رجعٍ بنجوى نصيرٍ ... لصريعٍ برِثد مجنىً نجيدِ
نصرُ جفٍّ جمٍّ وإعتاقُ ربلٍ ... بل ثمالٌ نسرٌ لرجفِ الوجودِ
عضمُ جارٍ يثني الجريَّ به نا ... جي الثُّريا نصرًا بديعً الجنودِ
حيثُ نارً البرجيس للأوجِ عينًا ... حيثُ سعدًا جرى بنصرٍ نجيدِ
فقتَ نجرا أمْ أصَّل المجدَ برٌّ ... رمتَ للبجلِ نجر صدقِ فرودِ
فنجومٌ راقتْ صعودكِ رجبًا ... فرقتْ منك أوج برجِ السُّعودِ
آثلوا المجدَ منْ فروعٍ بحجرٍ ... منجحًا برهَ جدلٍ عرفٍ ثعودِ
ماثلوا نجرهمْ بأرفعِ مجدٍ ... أثملوا نجرَ عرفهمْ بالجدودِ
مثلهمْ منْ أبار ملجورِ رجفًا ... لاث عجرًا فجوسِ نكبٍ مرودِ
فأجار آلعثار مسبلَ نجدٍ ... فارعًا بصلادِ ثجرِ النُّجودِ
جلَّلوا النَّفرَ لبسَ رجو وثالوا ... سبرَ جودٍ من حفلِ ثجمٍ مرودِ
فثرانا مسجولُ برٍّ بجملٍ ... ثرُّ سجمٍ لنفحِ سجلٍ برودِ
ناصرو الحقِّ كبتُ عجوٍ ورجفٍ ... باكتوا الفجرِ صدقُ رهنِ المجودِ
أمَّنوا الجمعَ حربَ رجفٍ قتامٍ ... أرجفوا أمن جمعِ لبثِ الحرودِ
آثروا البرَّ عنْ جفالٍ وصدٍّ ... منْ جفاءٍ جسوسِ ثربٍ سرودِ
بعثَ الفجرَ للأراجسِ نوحًا ... جاسرًا لثلبِ مرجفًا للنهودِ
كم فجورٍ من الرجاسِ بمقتٍ ... رام ثلبًا نجهًا لرجفٍ صلودِ
نال بالسفهِ إثم أرجاس حجرٍ ... بل أجورًا كنفعِ رجسِ ثمودِ
جرع الرعبَ منه جحفٌ وحثٌ ... زادعٌ عنفَ حجدِ ربثِ المجودِ
حدثٌ رجفِ بحلمِ إعناجِ روعٍ ... عبرُ مسراه فحثُ حجنِ الهجودِ
فسقُ جورٍ لعدسِ جبتٍ أرنوا ... فارقوا نسلَ كعبةٍ مرجِ جودِ
عينُ نبثٍ جرى لحجرٍ عسيٍّ ... ريثَ سجؤِ قد موسِ سبيٍ جديدِ
قد جروا وعرًا فمنبتُّ جمعٍ ... هم بنجفٍ لحرجٍ رعثِ آلمرودِ
من ثنى الجيدَ عمدَ طيرٍ برجمٍ ... يرمَ حجرًا من ثني عبد المجيدِ
قد جنوا بالرجوسِمرسلَ شفقٍ ... موجسًا جبنَ صفقِ شرِّ الرقودِ
(ثمرُ الجفوِ بعدَ مجناهُ مرًّا ... منْ فجورٍ عاثٍ مرابعَ جودِ
عثرٌ منْ عنى بمجرىً مميح ... هاجَ حينٌ منْ عثرِ مجرىً بعيدِ
أين يجري بالنَّكثِ عمهُ جعارٍ ... يعجبُ الرَّينَ نكثُ جاري العهودِ
ربَّ وعِّثْ منْ راعَ مجدًا جفاهُ ... وانصرِ المجدَ واطفِ ربثَ جمودِ
ربِّ وارفعْ منجا مؤثَّلِ مجدِ ... رفعَ ربوٍ ما جمَّ منثالُ جودِ
أنهى هذه الأعجوية المفتتحة بالخير المختتمة بالجود راقمًا بردها ببنانه، ملحمة ومسديه بجنانه، الحقير الضعيف، محمود التونسي الشريف خادم العلوم بخضراء تونس في ٢٩ أول جمادى عام ١٢٧٩ أحسن الله ختامه داعيًا حامدًا مصليًا مسلمًا.
ثم قال الناظم المقدم ذكره هذه القصيدة مولدة من الأم السالفة من كل بيت منها مصراع كما أشير إليه بالحبر الأحمر وهي مثل الأم في كون كل مصرالع منها تاريخًا والمهمل والمعجم إلى آخر ما نشير إليه.
[الخفيف]
خيرُ حامٍ مجير عبد المجيدِ ... عن عثارٍ برجفِ جحدِ عهودِ
آل عثمانَ كلهم جبرُ رجفٍ ... فرعُ إرثٍ لنسج بأسٍ وجودِ
قصَّرتْ عن جداهُ رجَّفُ سحبٍ ... بانسجامٍ ورجفِ ثكلِ رعودِ
1 / 262