22

Al-muqtafā min sīrat al-Muṣṭafā ṣallā Allāh ʿalayhi wa-sallam

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Editor

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Publisher

دار الحديث-القاهرة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Publisher Location

مصر

(حلف الفضول مِنْكُم قد اغتدى ... بِسَيِّد الكونين حلف الْفضل)
خُرُوج النَّبِي ﷺ إِلَى الشَّام سنة خَمْسَة وَعشْرين من الْفِيل
فَلَمَّا بلغ ﵇ عشْرين وَخَمْسَة أَعْوَام ودارت الْأَقْوَال فِيهِ بَين الأقوام قصد الشَّام بِإِشَارَة عَمه أبي طَالب ورحل فِي تِجَارَة لِخَدِيجَة الطاهرة من المثالب وَخرج مَعَه غلامها ميسرَة وسافر وأوجه الْحَظ لتلقيه مسفرة حَتَّى قدم إِلَى بصرى مَحْفُوظًا بِعَين الْعِنَايَة فِي الْإِقَامَة والمسرى فَنزل فِي ظلّ شَجَرَة هُنَاكَ لَا ينزل تحتهَا إِلَّا من نبأه سامك السماك أخبر بذلك الراهب نسطور حسب مَا هُوَ عِنْده فِي الْكتاب مسطور
وَكَانَ ميسرَة يسر بِمَا يرى من بركته الوافرة ويشاهد ملكَيْنِ يظلانه من الْحر وَقت الهاجرة ثمَّ بَاعَ التِّجَارَة فائزا بِالرِّبْحِ الزَّائِد وَعَاد ولسان الْحَال يَقُول مرْحَبًا بالصلة والعائد
(أما الشآم فَإِن غيث المزن من ... بركاته عَن أرضه لَا يرحل)

1 / 46