Al-Muqniʿ fī al-ghayba waʾl-zīyāda al-mukammila lahu
المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له
Genres
Biographies and Classes
Your recent searches will show up here
Al-Muqniʿ fī al-ghayba waʾl-zīyāda al-mukammila lahu
Al-Sharīf al-Murtaḍā (d. 436 / 1044)المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له
Genres
فأما معرفة الإمام بوقوع القبائح من بعض أوليائه فقد يكون من كل الوجوه التي يعلم وقوع ذلك منهم، وهو ظاهر نافذ الأمر باسط اليد.
فمنها: أنه قد يجوز أن يشاهد ذلك فيعرفه بنفسه، وحال الظهور في هذا الوجه كحال الغيبة، بل حال الغيبة فيه أقوى:
لأن الإمام إذا لم تعرف عينه ويميز شخصه، كان التحرز من مشاهدته لنا على بعض القبيح أضيق وأبعد، ومع المعرفة له بعينه يكون التحرز أوسع وأسهل، ومعلوم لكل عاقل الفرق بين الأمرين:
لأنا إذا لم نعرفه جوزنا في كل من نراه ولا نعرف نسبه أنه هو، حتى أنا لا نأمن أن يكون بعض جيراننا أو أو أضيافنا أو الداخلين والخارجين ألينا، وكل ذلك مرتفع مع المعرفة والتمييز.
وإذا شاهد الإمام منا قبيحا يوجب تأديبا وتقويما، أدب عليه وقوم، ولم يحتج إلى إقرار وبينة؛ لأنهما يقتضيان غلبة الظن، والعلم أقوى من الظن.
ومن الوجوه أيضا: البينة، والغيبة أيضا لا تمنع من استماعها والعمل بها:
لأنه يجوز أن يظهر على بعض الفواحش من أحد شيعته العدد
Page 78