Al-Muqniʿ fī al-ghayba waʾl-zīyāda al-mukammila lahu
المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له
Genres
Biographies and Classes
Your recent searches will show up here
Al-Muqniʿ fī al-ghayba waʾl-zīyāda al-mukammila lahu
Al-Sharīf al-Murtaḍā (d. 436 / 1044)المقنع في الغيبة والزيادة المكملة له
Genres
والذي يجب أن يجاب به عن هذا السؤال الذي قدمنا ذكره في علة الاستتار من أوليائه(97) أن نقول أولا [لا](98) قاطعين على أنه لا يظهر لجميع أوليائه، فإن هذا مغيب عنا، ولا يعرف كل واحد منا إلا حال نفسه دون حال غيره.
وإذا كنا نجو زظهوره لهم كما نجوز (99) خلافه: فلا بد من ذكر العلة فيها نجوزه من غيبته عنهم.
وأولى ما قيل في ذلك وأقربه إلى الحق وقد بينا فيما سلف أن هذا الباب مما لا يجب العلم به على سبيل التفصيل، وأن العلم على وجه الجملة فيه كاف : أن نقول: لا بد من أن تكون علة الغيبة عن الأولياء مضاهية لعلة الغيبة عن الأعداء، في أنها لا تقضي سقوط التكليف عنهم، ولا تحلق اللائمة (100) بمكلفهم تعالى، ولا بد من أن يكونوا متمكنين من رفعها وإزالتها فيظهر لهم، وهذه صفات لا بد من أن تحصل لما تعلل به الغيبة، وإلا أدى إلى ما تقدم ذكره من الفساد.
وإذا ثبتت هذه الجملة فأولى ما علل به التغيب عن الأولياء أن
Page 65