228

al-Muntazam fi tarih al-muluk wa-l-umam

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Investigator

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسرةَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّه ﷺ عَنْ سَبَأٍ مَا هُوَ؟ أَرْجُلٌ أَمُ امْرِأَةٌ أَمْ أَرْضٌ؟ قَالَ: «بَلْ هُوَ رَجُلٌ وُلِدَ لَهُ عَشْرَةٌ فَسَكَنَ الْيَمَنُ مِنْهُمْ سِتَّةً، وَبِالشَّامِ مِنْهُمْ أَرَبَعَةٌ، فَأَمَّا الْيَمَانِيِّونَ فمذحج وكندة والأزد والأشعرون وَأَنْمَارُ وَحِمْيَرُ. وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ فَلَخْمٌ وَجُذَامٌ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ» [١] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيْوَيَةَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحكم النخعي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَبْرَةَ النَّخْعِيِّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مسيك المرادي، قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُم، قَالَ: «بَلَى»، قَالَ: ثُمَّ بَدا لِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا بَلْ أَهْلُ سَبَأٍ هُمْ أَعَزُّ وَأَشَدُّ قُوَّةً، فَأَذَنْ لِي فِي قِتَالِ سَبَأٍ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ في سبإ ما أنزل، فأرسل رسول الله إِلَى مَنْزِلِي فَوَجَدَنِي قَدْ سِرْتُ، فَرَدَّنِي، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ وَجَدْتُهُ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: «ادْعُ الْقَوْمَ فَمَنْ أَجَابَكَ مِنْهُمْ فَاقْبَلْ وَمَنْ أَبَى وَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِ حَتَّى تُحَدِّثَ إِلِيَّ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّه، وَمَا سَبَأُ أَرْضٌ أَوِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: «لَيْسَتْ بِأَرْضٍ وَلا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ، فَأَمَّا سِتَّةٌ فَتَيَامَنُوا، أَمَّا أَرْبَعَةٌ فَتَشَامُوا. فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَامُوا: فَلَخْمٌ، وَجُذَامٌ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ. وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا: فَالأَزْدُ، وَكِنْدَةُ، وَحِمْيَرُ، وَالأَشْعَرُونَ، وَأَنْهَارُ، وَمُذْحَجٍ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَنْمَارُ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ مِنْهُم خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ، وَالْفرسُ، وَالنَّبْطُ مِنْ أَوْلادِ سَامٍ أَيْضًا» [٢] . ذكر أولاد يافث [٣] من أولاده يونان، وولد ليونان نبطي ومن أولاده الروم. ومن أولاد يافث ملوك العجم كُلّهَا من الترك والخزر والفرس.

[١] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ١/ ٣١٦، وابن كثير في التفسير ٦/ ٤٩١، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٥٣١، والهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٩٣، ٧/ ٩٤. [٢] الحديث أخرجه الطبراتي في الكبير ١/ ٣٢٥، وانظر: مشكل الآثار ٤/ ٣٣١. [٣] تاريخ الطبري ١/ ٢٠٦، والأخبار الطوال ٢، ومرآة الزمان ١/ ٢٤٩.

1 / 249