Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
97

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

نور الدين الصابوني أن الله تعالى غيب عن الخلق وليس ا[43ظ] بغائب عنهم فيطمئن قلوبهم بذكره وينتبه1 أسرارهم بالطاعة. جعل لطائف نعمه في خلال محنه ليعلم أن الدنيا ليست2 بدار تمييز بل هي دار صبر وشكر. قال الشيخ الحكيم أبو القاسم السمرقندي:4 الصبر بداية والشكر نهاية. وقال أيضا: الصبر أرض الهدى والشكر سماء الهدى.

وقوله تعالى: فأنياء فقولا إنا رسولا ريك}،5 علمهما كيف يخاطبان المتمرد العاتي فلا يبتدئان الخطاب من أنفسهما بل من الله تعالى. كان الفقيه الإمام أبو الحسن الرستفغني1 يقسم الأمر بالمعروف على مراتب، فقال: يأمر السلطان وينهاه بذكر كلام الله تعالى فيقول: إن الله تعالى أمر بكذا ونهى عن كذا، فإنه لا يستنكف من قبول أمر الله ورسوله وإن كان لا يعمل به. ويأمر والديه بالحكاية عن عالم من العلماء، ويأمر الأستاذ1 في ضمن السؤال، ويأمر المؤذن وإمام المسجد خاليا عن القوم، ويأمر الأشراف8 والأغنياء بذكر نعيم الجنة، ويأمره الأوساط بالرغبة والرهبة على حسب ما يوجب الحال تعليما لا تعظيما. وكان مائلا إلى الرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوله ي: لاما دخل الرفق في شيء إلا زانه وما دخل الخرق في شيء إلا شانه"، 10 فإن الأمر بالمعروف لإقامة الحق لا للانتقام بانتهاك الحرمة.

وقوله /447 و) خبرا عين موسى: فارسل معنا بني اشرهيل}،11 دليل أن تخليص المبتلى وإعانته مقدم على الدعوة إلى توحيد الله تعالى لغنى12 الله ل: باطلاعه.

ويشننه، 3 ل: لس: م- أبو القاسم السمرقندي: سورة طه،4/2.

الرستفغني 47: وبأمر الأستاذ.

8م: وبأمر الاشراف.

9م: ويام انظر: مسند أحمد بن حتبل، 58/6، 112، 125؛ وصحيح مسلم، الير والصلة 78؛ وستن أيي داود، الجهاد 1 سورة طه،47/20.

12م: لعيز.

Page 97