225

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

نور الدين الصابوني ورحمته وكرمه وجوده1 وإحسانه. والشكر2 في اللغة عبارة عن الإظهار، فالشكر باللسان هو التحدث بالنعم. قال ظ: "التحدث بالنعم شكر" 3 والحمد والثناء على الله تعالى /[104ظا أيضا شكر باللسان لقوله ا: "الحمد لله شكر على كل نعمةه5 والشكر بالأعضاء العمل الصالح والامتناع عن المعاصي كيلا يجعل نعم الله آلة المعصية. وبالقلب الرضاء والقناعة ورؤية النعمة1 وأن لا ينسى المنعم لشغله بالنعمة، وفي ثاني الحال" مراعاة الحقوق ووضعها في مواضعها مستقصرا نفسه في الشكر، كما قيل: العجز عن الشكر شكر. وقيل أيضا: إن الشكر منتهاه الحيرة.

وقال الحسين بن علي :2 إلهي كيف أشكر نعمتك وشكري نعمة منك علي يلزمني شكرها: فإني إذا قلث: "الحمد لله" كان التوفيق على هذا القول نعمة منك فأبقى أبده الدهر في شكر نعمة واحدة. ونعم الله تعالى على عباده أكثر من أن تحصى، ولكن أفضلها الإيمان والقرآن. قال الله تعالى: قل بفضل الله ويرحمته فبذالك فليفرحوا10؛ قيل: فضله الإيمان ورحمته القرآن؛ فصاحب11 الإيمان أهل لكل إحسان، وصاحب القرآن مكرم بما أعطي من البرهان، كما قال ظاي : "من استظهر القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى12 إليه ".13 وقد يكون إظهار النعم 2ل: فالشكر: ل: وجوده وكرمه: مسند أحمد بن حنبل 278/4، 275؛ وتفسير ابن كثير، 523/4؛ والجامع الصفير للسيوطي، 230/1.

على 5 ورد هذا الحديث في الجامع الصغير للسيوطي بهذا اللفظ: "الحمد رأس الشكر، ما شكر الله عبد لا يحمدهه، 260/1؛ وانظر أيضا: كنز العمال للهندي، 2573.

1م: المنة: م أن بعد ما آنعم الله عليه: 1هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، السبط الشهيد، ابن فاطمة الزهراء. ولد في المدينة، ونشأ في بيت النيوة. قتله سنان بن أنس النخعي في كربلاء سنة 61ها680م. انظر: الأعلام للزركلي، 264/2.

من آجد سوره يونس 10 58.

12 ل: لم پرح اال: وصاحب: ورد هذا الحديث بعبارات مختلفة، انظر مسند آحمد بن حنبل 148/1؛ وسنن2

Page 225