213

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

نور الدين الصابوني بالنسب، وإن ضرف ذكر العترة إلى أهل بيته فهو جائز لأن الذين كانوا منهم علماء كانوا مصابيح الهدى، والذين لم يكونوا علماء فهم تذكرة من رسول الله لأمته، ومودتهم ومحبتهم قضاء لحق النبوة. قال الله تعالى: ئل لا أستلكر عليه أجرا إلا المودة فى القرو.1 وكذلك السنة يعني سيرته وطريقته ومذهبه، فمن تمسك بها هدي إلى صراط مستقيم. قال الله تعالى: قل إن كنتر تجون الله فأتبعون يحببكم الله}.2 وقال ظلا : لامن تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر ستين صديقا" وقوله تعالى: ألم يجذك يتيما فعاوى}4 هذه صيفة تنبيه من الله عالى لنبيه وتعريف لمنته عليه وإن كان هو متنبها، لكنه يستجب سماع التنبيه من الله تعالى ليزداد تنبها وتيقظاه وتشرفا بسماع الخطاب. فأخبر عن ايوانه بعد اليتم لأن انكسار اليتم يوجب رثاثة العيش1 وكلالة1 الفهم. ومن رباه من الخلق وآواه يصير متبرعا4 للذي يربيه فيوجب تحقيره في عين المربى وتعظيم المربي في عينه. فذكر الله تعالى منته /[99ظ] بايوائه، فيعني ايواء عمه عند إيواء الله إياه لأنه فعل ذلك وهو تحت تسخير الله وقدرته.

ع انه عدو للهه وعدو دينه سخره حتى رباه وعطف عليه وجعل قلبه مسلوبا في تربيته عن عادات البشر في نظرهم إلى اليتامى بعين التحقير، بل كان ينظر إليه بعين الإجلال والتعظيم لا إجلال معرفة وتعظيم تصديق، ولكن بطريق التسخير. ثم مع ذلك لم يؤمن به ولم يصدقه ليعلم أن الهداية من الله تعالى غير معلولة. وكذلك1 صرف أعين الناس في الجاهلية عن أن 2سورة آل عمران، 313.

سورة الشورى، 23/42.

ورد هذا الحديث بعبارات مختلفة، انظر: كنز العمال للهندي، 184/1، 214؛ وراموز الأحاديث لأحمد ضياء الدين، ص 226؛ وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة لناصر الدين الألباني، ص 333.

سورة الضحى، 1/93.

5م: وتيقضا.

7ل: وكالة.

م: النفس: عدر الله: متبوعاء 10م: وكذا.

Page 213