============================================================
المنتتى من عصمة الأنيياء "أحبوا الله لما أرفدكم"1 إشارة إلى أن العبد بصفاته معلول وصفات الله غير معلولة، فيجوز أن تكون محبة العبد لله تعالى بعلة الإنعام وإن كان قد يحبه لأنه أهل أن يحب. فأما محبة الله لعبده لا يجوز أن تحال إلى علة بل هي ربوبية من مقتضيات الحكمة.
قال الشيخ: ثم الخطابات التي في القرآن للنبي ظاي مثل قوله تعالى: ولين اتبعت أهواههم بعد الذى باءلك من العلر}،4 أو لمنا بعد ما جاه52 في الموضعين،6 وكقوله ولو نقول علينا بعض الأقاويل. لاثنذنا منه باليمين.}،2 وقوله: لين أشركت ليحبطن عملك}، 8 فيها وجوه من الحكمة.
منها آن يعرف آن العبد- وإن جل قدره - لا يخرج عن حد الخطاب والعتاب من الله تعالى. ومنها تنبيه العباد أن المعصوم بواحدة خاطبه الله تعالى بمثل1 هذا الخطاب، فمن1 دونه متى يأمن على حاله من غير استعانة ولا استعاذة؟ ومنها أن يعلم الكفار أنه فيما لم يخالطهم ولم يخاطبهم12 فيما يسألون في بعض الأوقات ليس من شماسة خلقه، ولكن اتباعا لوحي الله. قال الله تعالى: وأتيغ ما يوحك إلتلك من ريك}، 13 (97ظ] فإنهم يطمعون من خلقه وكرمه14 أن يوافقهم في بعض ما يدعونه اليه، فيوحى إليه النهي عن اتباعهم والتهديد على موافقتهم لتنقطع أطماعهم عن إجابته إياهم. ومنها تعظيم قدر الديانة وتقرير تكليف الشرع. وفيه رد على أهل الإباحة15 حيث يزعمون أن الشريعة ترتفع عن الأولياء المحبين لله ل: غير معلول، 1 تقدم قريبا.
سورة البقرة، 120/2.
من مقتضات.
ل- في الموضعين 5 سورة البقرة، 145/4.
سورة الحاقة، 44/29 - 45. 8 سورة الزمر، 1539.
ل: بواحده.
10 ل: لمثل: 12ما: ولم يجاملهم 11ل: لمن 13 سورة الأحزاب، 233.
14ل- وكرمه: 15 أمل الإباحة هم الذين استباحوا المحرمات وزعموا أن الناس شركاء في الأموال والنساء ويذدعون أن لا قدرة لهم على اجتناب المعاصي ولا على الإتيان بما أمر به*
Page 208