135

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

نور الدين الصابوتي على ما قررنا. وما تقل في قصة داود ظاي لو أجري على ظاهره كانت كبيرة من أكبر الكبائر. فثبت أن ما نقل من داود إن صح فهو مثؤل لثلا يصير خائضا في الرسل بما لا يليق بهم /(63و] فيفوت إيمانه. وبالله التوفيق.1 وما ذكر في قصته أنه نظر إلى امرأة أوريا وبعث أوريا إلى بعث كذا فقتل وتزوج بامرأته فذاك مسلم. أما أن يقال بأنه قصد قتله وبعثه ليقتل فيتزوج) بامرأته فهذا غير مسلم. فلعله من افتراء الجاهلين والمجازفين في زمانه على ما جرت العادة منهم باتهام الأزكياء وقذف النجباء.) وإليه الإشارة بقوله تعالى: أصير على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب}، تنبيها له أن داود أوذي بقالة5 الناس فيه فأيدناه أي قوينا قلبه بالسكون معى حتى صبر على ذلك ورجع إلينا. والأواب: الرجاع الى الله تعالى في كل لحظة ولمحة. وقال لنبيه في آية أخرى: ولقد نعلر أتك يضيق صدرك بما يقولون. فسمخ يحمد ريك وكن من التنجدين.} .2 قال الشيخ أبو منصور الله: إن وقوع الطائر" على الدرج من المسجد لا يوجب نقصا إذ الطير كانت محشورة له4 مأمورة بالتسبيح معه كما قال: يجال أوبى معه والطير}1 ثم صعوده إلى السطح خلف الطائر لم يكن رغبة إلى أخذه كمن يصطاد الطيور لكن ربما رأى فيه من البرهان ما حثه على اتباعه11 ووقوع بصره على المرأة من السطح جائز وهو معفو إذ لا اختيار له فيه، كما قال ظ لعلي : "يا علي لا تتبع النظرة النظرة 2م: فتزرج العصة 3م: التحيا: سورة ص 17/38.

5م: بمقالة.

سورة الحج، 97/15- 298م: الطين 9 يشير إلى قوله تعالى: إنا سخرنا الجال معد يسبعن بالعشى والاشراق. والطير تحشورة كل لهر لوات} (سورة ص، 18/38- 19).

1 سورة سبا، 10/34.

11قارن بما ورد في تأويلات القرآن 371/10 - 372.

Page 135