Munāẓarāt Ibn Taymiyya maʿa fuqahāʾ ʿaṣrih
مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
Publisher
دار الكتاب العملي
Publication Year
1405 AH
Your recent searches will show up here
Munāẓarāt Ibn Taymiyya maʿa fuqahāʾ ʿaṣrih
Al-Sayyid al-Jumaylīمناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
Publisher
دار الكتاب العملي
Publication Year
1405 AH
إمام الزمان أو رآه أو رأى من رآه، أو حفظ عنه مسألة؟. بل تدعون إلى صبي - ابن ثلاث أو خمس سنين - دخل سرداباً من أربعمائة وستين عاماً، ولم ير له عين ولا أثر، ولا سمع حس ولا خبر، وإنما أمرنا بطاعة أئمة موجودين معلومين لهم سلطان، وأن نطيعهم في المعروف دون المنكر.
ابن مطهر : إن الله تعالى نصب أولياء معصومين لئلا يخلى العالم من لطفه.
ابن تيمية أنتم تقولون: إن الأئمة المعصومين مقهورون مظلومون عاجزون، ليس لهم سلطان ولا قدرة حتى أنكم تقولون ذلك في علي رضي الله عنه منذ مات النبي ﷺ إلى أن استخلف، وفي الاثني عشر، وتقرون أن الله تعالى ما مكنهم ولا ملكهم وقد قال الله تعالى ﴿فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً﴾(١).
فإن قيل: المراد بنصبهم انه قد أوجب عليهم طاعتهم فإذا أطاعوهم هدوهم، ولكن الخلق عصوهم.
فيقال: لم يحصل - مجرد ذلك - في العالم لا لطف ولا رحمة، بل حصل تكذيب الناس لهم ومعصيتهم إياهم والمنتظر ما انتفع به من أقر به ولا من جحده.
وأما سائر الاثني عشر - سوى علي رضي الله عنه - فكانت المنفعة بأحدهم كالمنفعة بأمثاله من أئمة الدين والعلم، وأما المنفعة المطلوبة من أولي الأمر فلم تحصل بهم. فتبين أن ما ذكرته من اللطف تلبيس وكذب.
ابن مطهر : أخذ المعصومون عن جدهم.
(١) النساء (٥٤/٤).
23