أينسى وننسى من شوه منه وعوه، ومن طرش وعمي، ومن أقعد وقتل دفاعا عن الحدود حتى شهد له العدو بمضاء العزيمة، وعناد الدفاع؟ والفضل ما شهدت به الأعداء.
أليس عجيبا غريبا أن يتكلم ابن الشوف، ذاك العرين اللبناني الذي نما فخر الدين فيه، وعرف بسالة البشير وجنوده، فيضعف معنويات جيش مترعرع لأجل معارضة ذاهبة؟
إذا جاز أن تتناول الحملات بعض الشئون الأخرى؛ فلا يصح أبدا أن تتناول معنويات الجيش المقدسة، وهي أقوى العتاد.
أنظل ماسكين ب «الناضور» بالمقلوب؟
قوموه على الأقل حين تنظرون إلى جيش يحميكم؟
أكلما دق الكوز بالجرة نصرخ: فلسطين، ثم نتأوه وننوح؟
إن عملا واحدا مثمرا لخير من ألف مأتم.
وإذا كان هذا تشجيعنا لجيشنا، أفتحمي حدودنا أنانيتنا الضيقة العين؟
إن الناضور المقلوب يرينا كل شيء ضئيلا، حتى الجيش الذي قال فيه الكولونيل زنبل أحد أركان حرب إسرائيل: إن جيش لبنان صغير بعدده، ولكن ضباطه أذكياء جدا، وثقافتهم العسكرية واسعة جدا.
ألا بارك الله بالعهد، وبسيد هذا العهد، وبقائد جيش العهد، وبكل سيف من سيوف العهد.
Unknown page