فما الداعي لغضبة مضرية هتكت حجاب الشمس؟
لماذا احرنجم الصديق الشاعر يوسف غصوب؟
ألأننا سألنا من يعنيهم الأمر أن يرحموا الأديب حيا، لا أن يترحموا عليه ميتا، فرحمتهم تلك لا تفك الريق؟ ...
لماذا أغضب الأستاذ؟
ألأننا رأينا شمع الدولة يوقد للعميان، وقلنا لهم أنيروا أولي الألباب والبصائر؟
نرى في الميزانية عشرات الألوف ترصد لتنشيط كذا وكذا ... أفلا يصح أن يكون للأدب الرفيع «مثل أدب غصوب مثلا» حصة من ذلك الجزور الذي يضرب فيه كف مغامر بسهامه، فيأخذ أعشاره كفاطمة امرئ القيس.
عندما كانت ميزانية لبنان تحسب بالأكياس - أي على عهد المتصرفية - لم يخطر ببال أحد منا - نحن المخضرمين - أن يغنم غرشا واحدا من ميزانية لكل قرش فيها فراغ يسده ... أما اليوم، يا سيدي الأستاذ، فالمال مثل الكشك، والراكضون وراءه أكثر من النمل، فلماذا لا يكون للأديب نصيب؟ ألأنه أديب؟
عفوا يا عزيزي، نسيت أن أقول: لم يكن لبنان ... صار بلد إشعاع. لنطالب بزيت للقناديل.
سر بنا إلى أوروبا، وأنت سيد العارفين بالأدب الفرنسي، لماذا يحق لبوالو ما لا يحق لمارون عبود؟
ألم يلفت بوالو نظر كولبير إلى أعطية كورني الفقير المتروك؟
Unknown page