Munādamat al-aṭlāl wa-musāmarat al-khayāl
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Editor
زهير الشاويش
Publisher
المكتب الإسلامي
Edition
ط٢
Publication Year
١٩٨٥م
Publisher Location
بيروت
حرف الدَّال الْمُهْملَة
الْمدرسَة الدماغية
تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا وَأَنَّهَا على الْفَرِيقَيْنِ الْحَنَفِيَّة وَالشَّافِعِيَّة وَمن مدرسيها من الْحَنَفِيَّة عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن سَحْنُون الْحَنَفِيّ خطيب النيرب وَشَيخ الْأَطِبَّاء وَكَانَ طَبِيبا ماهرا حاذقا وَله شعر وفضائل توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة
حرف الرَّاء
الْمدرسَة الركنية
أَقُول هِيَ بالصالحية بمحلة الأكراد قبلي الطَّرِيق ينزل الدَّاخِل إِلَيْهَا على درج فَيرى ساحة متوسطة فِي الانفساح وبالجانب الشَّرْقِي قبَّة عَظِيمَة وبالجانب الغربي جَامع وَكِلَاهُمَا مَبْنِيّ بِالْحِجَارَةِ الضخمة بِنَاء متقنا هائلا وَهِي عامرة إِلَى الْآن لم يُغير الزَّمَان شَيْئا من رونقها إِلَّا أَن يكون بعض المختلسين أَخذ قِطْعَة من جَانبهَا الغربي فاختلسها وَهِي الْآن برسم جَامع للصلوات الْخمس قَالَ النعيمي أوقف بانيها عَلَيْهَا أوقافا كَثِيرَة وَكَانَ من شَرط مدرسها أَن يسكن بهَا
تَرْجَمَة واقفها
أَنْشَأَهَا الْأَمِير ركن الدّين منكورس الفلكي غُلَام فلك الدّين أخي الْملك الْعَادِل وَكَانَ من خِيَار الْأُمَرَاء مواظبا على الصَّلَوَات فِي الْمَسْجِد مَعَ قلَّة الْكَلَام وَكَثْرَة الصَّدقَات
وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَارِيخ الْإِسْلَام نَاب فِي الديار المصرية للْملك الْعَادِل وَكَانَ محتشما عفيفا يَجِيء إِلَى الْجَوَامِع وَحده وَله بجبل قاسيون تربة ومدرسة ووقف عَلَيْهَا أوقافا كَثِيرَة انْتهى
توفّي بقرية جرود من أَعمال دمشق وَحمل إِلَى تربته فِي هَذِه الْمدرسَة فَدفن فِيهَا سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ بِنَاء الْمدرسَة سنة إِحْدَى وَعشْرين
وَحكى العلموي لَهُ كرامات تركناها هُنَا اختصارا
ودرس بالركنية وجيه الدّين الْقَارِي ثمَّ بعده أَرْبَعَة عشر مدرسا
1 / 171