166

Munādamat al-aṭlāl wa-musāmarat al-khayāl

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Editor

زهير الشاويش

Publisher

المكتب الإسلامي

Edition

ط٢

Publication Year

١٩٨٥م

Publisher Location

بيروت

الشَّيْخ أَبُو الْخَيْر الرَّمْلِيّ ثمَّ الشهَاب العسكري ثمَّ وَلَده الزين عبد الْقَادِر وشاركه الشهَاب الشويكي وَتَوَلَّى خطابتها التَّاج بن عربشاه الْحَنَفِيّ ثمَّ الشَّمْس الطَّيِّبِيّ ثمَّ النَّجْم بن شكم وَأول من ولي تدريسها الشَّيْخ كَمَال الدّين النَّيْسَابُورِي ثمَّ صَار إِلَى غير أَهله قَالَ وَهَذِه الْمدرسَة من أحاسن الصالحية بل من أحاسن دمشق وَجَمِيع أبنيتها من الْحجر الْأَبْيَض غير مَسْجِدهَا فانه من الْأَصْفَر وَالْأسود ومحرابها وشباكاها القبليان وبركتها ومئذنتها وأرضها من حجر رُخَام ومعدزي وسقوفها عجمية وَكَانَ فِي نِيَّة واقفها أَن يَجْعَل سقفها جملونا ويختار لَهُ الْخشب المواقف فَأَدْرَكته الْمنية وَلم يتم لَهُ مَا قصد
حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة
الْمدرسَة الخاتونية البرانية
رَأَيْت فِي كتاب نزهة الْأَنَام فِي محَاسِن الشَّام لِابْنِ المزلق مَا نَصه الْمدرسَة الخاتونية هِيَ من أَعَاجِيب الدَّهْر يمر بصحنها بانياس ونهر القنوات على بَابهَا وَلها شبابيك تطل على المرجة وَبهَا من أَلْوَاح الرخام مَا لم يسمح الزَّمَان بِمِثْلِهَا وَبهَا عدَّة خلاوى للطلبة وبجوارها دَار الْأَمِير الْأَصِيل ابْن منجك وَهَذِه الْمحلة من محَاسِن دمشق انْتهى
ثمَّ انْقَضتْ تِلْكَ السنون وَأَهْلهَا ... فَكَأَنَّهَا وَكَأَنَّهُم أَحْلَام)
وَمِنْه يعلم أَن تِلْكَ الْجِهَات كَانَت آهلة معمورة وَقد كَانَت هَذِه الْمدرسَة وَالْمَسْجِد بهَا على الشّرف القبلي عِنْد مَكَان يُسمى صنعاء الشَّام المطل على وَادي الشقراء وَهُوَ مَشْهُور بِدِمَشْق
وَقَالَ ابْن كثير وَيعرف ذَلِك الْمَكَان الَّذِي هِيَ فِيهِ بتل الثعالب
وَقَالَ الصَّفَدِي هَذِه الْمدرسَة من كبار مدارس الْحَنَفِيَّة وأجودها مَعْلُوما وَهِي بِأَعْلَى الشّرف القبلي اهـ

1 / 167