============================================================
كان المعتضد بناها بالقصر الحسنى وأمر ان يجعل مكانها مسجد جامع يصلى فيه الناس ، فعمل ذلك وصار الناس يأتون يوم الجمعة فلا يمنعون ال من دخوله ، ويقعدون فيه الى آخر النهار وهو الى الآن . ثم أنفق الاموال في حرب القرامطة الخارجين على الحاج حتى أبادهم ، وفتح في أيامه انطاكية عنوة واتنزعها من الروم وقتل منهم األف رجل وأسر منهم خلقا واستنتقذ من الملمين أربعة آلاف رجل وأصاب كل رجل ممن شهد الحرب ثلاثة آلاف دينار، وظفر بمراكب الروم الذين كانوا فيها للغزو وكان يقول : "لا أرى الدنيا تفي بعمتي ولا أموالها بقدر ما أوثر من الانعام على أهلما" وكان المثل يضرب به في الجمال ونظمت فيه الاشعار الحسنة فمن ذلك : ات بين جال وفعاله فاذا الملاحة بالقباحة لا تفي والله لا كلمته ولو آنه كالشمس أو كالبدر او كالمكتفي وكان يقول الشعر فمما تسب اليه في الغزل : من لي بان يعلم ما القى رف الصبوة والعشقا ما زال لي عبدا وحبي له ني عبدا ل رقا ديوان الاوقاف ما عدا المنارة . قال الخطيب البغدادي في تاريخه 1 : 106 : * وامر المعتضد ببناء مطامير في القصر رسها هو للصناع قبنيت بناءا لم ير مثله على غاية ما يكون من الاحكام والضيق وجعلما محاب للاعداء * . وذكر بعد ذلك قصة الصلاة .
Page 189