Muhtasar Tarih Dimasq li-Ibn ʿAsakir

Ibn Manzur d. 711 AH
80

Muhtasar Tarih Dimasq li-Ibn ʿAsakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Investigator

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

ذهب حرب نشب حرب قوم آخرين، يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منه، حتى تأتيهم الساعة كأنهم قطع الليل المظلم، فيفزعون لذلك حتى يلبسوا له أبدان الدروع. وقال رسول الله ﷺ: " هم أهل الشام "، ونكت رسول الله ﷺ بإصبعه، يومئ بها إلى الشام، حتى أوجعها. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " لن تبرح هذه الأمة منصورين أينما توجهوا، لا يضرهم من خذلهم من الناس حتى يأتي أمر الله، أكثرهم أهل الشام ". وفي رواية: " لن تبرح هذه الأمة منصورة تقذف كل مقذف، منصورين أينما توجهوا لا يضرهم من خذلهم من الناس، هم أهل الشام ". وفي رواية: لا يبالون من خالفهم حتى ينزل عيسى بن مريم ﵇. قال أبو عمرو يفصل فيه: فحدثت بهذا الحديث قتادة فقال: لا أعلم أولئك إلا أهل الشام. عن عمير بن هانئ قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس. فقام مالك بن يخامر السكسكي فقال: يا أمير المؤمنين، سمعت معاذ بن جبل يقول: وهم أهل الشام، فقال معاوية ورفع صوته: هذا مالك يزعم أنه سمع معاذًا يقول: وهم أهل الشام. وفي رواية مسلم بن هرمز: أنه سمع معاوية يقول في خطبته وذكر الحديث وقال في آخره: وأنا أرجوا أن تكونوا أنتم يا أهل الشام.

1 / 104