al-Muhtasar min Kitab al-Siyaq li-Taʾrih Nisabur
المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور
Genres
شهود حي حبوه لي اعيش به
ورؤية الغير فيما بينها مرض
للناس في الدهر أغراض تهمهم
وحق وجهك ما لي دونكم غرض
وله:
جنباني المدام يا صاحبيا
واتلوا سورة الصلاح عليا
استجبنا لزاجر الشرع طوعا
وتركنا حديث سلمى وريا
وأنخنا لموجب الشرع بشرا
ومنحنا لموجب اللهو طيا
ووجدنا إلى القناعة بابا
فوضعنا على المطامع كيا
إن من تاب نفسه عن هواها
أصبح القلب منه بالله حيا
نلت روح الحياة بعد زمان
قد تعنيت بالتي واللتيا
كنت في حر وحشتي باختياري
فتعوضت بالرضا منه فيا
وتجردت بعد رق وذل
حين لم أدخر لنفسي شيا
سمح الوقت بالذي رمت منه
بعد ما قد أطال مطلا وليا
والذي يهتدي لقطع هواه
فهو في العز حاز حد الثريا
والذين ارتووا بكأس مناهم
فعلى الضد سوف يلقون غيا
وأنشدنا في آخر مجلس جرى له في المدرسة كالوداع، وتوفي بعد ذلك بأيام قلايل:
يا غريبا وجدت منا نسيما
حان أن تلقي العصا وتقيما
فارق السفر والصحاب وعرج
عندنا الآن واتخدنا نديما
واشرب الخمر حيث نسقيك صرفا
واحتسب خال خده ونعيما
نحن نصفيك سامعا ومطيعا
ونواليك جانبا ومليما
وإذا ما اجتهدتمو لثواب
أو خشيتم جهنما وجحيما
فابتغوا عندي الوسيلة صدقا
تجدوني لكم ودودا رحيما
[توفي الأستاذ أبو القاسم صبيحة يوم الأحد السادس والعشرين من ربيع الآخر
~~سنة خمس وستين وأربع مئة] (1)
Page 232