161

Mukhtasar Sira

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Publisher

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان. فأتى بها رسول اللَّه ﷺ فردها بيده. فكانت أحسن عينيه. وصرخ الشيطان إن محمدا قد قتل فوقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين فمر أنس بن النضر بقوم من المسلمين قد ألقوا بأيديهم فقالوا: قتل رسول اللَّه ﷺ فقال ما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه. ثم استقبل الناس ولقي سعد بن معاذ، فقال يا سعد إني لأجد ريح الجنة من دون أحد. فقاتل حتى قتل. ووجد به سبعون جراحة. وقتل وحشي الحبشي حمزة بن عبد المطلب ﵁. رماه بحربة على طريقة الحبشة. وأقبل رسول اللَّه ﷺ نحو المسلمين. فكان أول من عرفه تحت المغفر كعب بن مالك. فصاح بأعلى صوته يا معشر المسلمين هذا رسول اللَّه فأشار إليه أن اسكت. فاجتمع إليه المسلمون. ونهضوا معه إلى الشعب الذي نزل فيه. فلما أسندوا إلى الجبل أدركه أبي بن خلف على فرس له كان يزعم بمكة أنه يقتل عليه رسول اللَّه ﷺ فلما اقترب منه طعنه رسول اللَّه ﷺ في ترقوته فكر منهزما. فقال له المشركون ما بك من بأس. فقال واللَّه لو كان ما بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين. فمات بسرف. وحانت الصلاة فصلى بهم رسول اللَّه ﷺ جالسا.

1 / 165