Mukhtaṣar Ṣifat al-Ṣafwa li-Ibn al-Jawzī
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
غلا الحرير. وقال أحدهما: بالخز في موضع كان إذا غلا هناك غلا بالبصرة. وكان يونس بن عبيد خزازا علم بذلك فاشترى من رجل متاعا بثلاثين ألفا فلما كان بعد ذلك قال لصاحبه: هل كنت قد علمت أن المتاع قد غلا بأرض كذا وكذا? قال: لا ولو علمت لم أبع قال: هلم هلم إلى مالي وخذ مالك. ورد عليه الثلاثين ألفا.
قال يونس بن عبيد: لو أصبت درهما حلالا من تجارة لاشتريت به برا ثم صيرته سويقا ثم سقيته المرضى.
اجتمع يونس بن عبيد وعبد الله بن عون فتذاكروا الحلال. فكلاهما يقول ما أرى في بيتي درهما حلالا.
قال يونس ما أعلم شيئا أقل طيب ينفقه صاحبه في حق، أو أخ يسكن إليه في الإسلام وما يزدادان إلا قلة.
عن هشام بن حسان قال: ما رأيت أحدا يطلب بالعلم وجه الله عز وجل إلا يونس بن عبيد.
قال يونس بن عبيد: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره: صلاته ولسانه.
مرض يونس بن عبيد فقال أيوب السخيتاني: ما في العيش بعدك من خير.
قال سكن الحرشي: جاءني يونس بن عبيد بشاة فقال: بعها وابرأ من أنها تقلب العلف وتنزع الوتد ولا تبرأ بعد ما تبيع بل قل لمن تبيع.
قال يونس بن عبيد: ما أهم رجلا كسبه إلا أهمه أين يضعه.
قال يونس بن عبيد: ما لي تضيع لي الدجاجة فأجد لها وتفوتني الصلاة فلا أجد لها.
قال يونس بن عبيد: ما من الناس أحد يكون لسانه منه على بال إلا رأيت ذلك صلاحا في سائر عمله.
عن يونس ابن عبيد قال: ما شبهت الدنيا إلا كرجل نائم في منامه ما يكره وما يحب، فبينما هو كذلك إذا انتبه.
قال يونس بن عبيد: إني لأعرف مائة خصلة من البر ما في منها واحدة.
قال يونس بن عبيد: احفظوا عني ثلاثا مت أو عشت: لا يدخلن أحدكم على سلطان يعظه، ولا يخل بامرأة شابة وإن أقرأها القرآن، ولا يمكن سمعه من ذي الهوى.
Page 318