290

Mukhtaṣar Ṣifat al-Ṣafwa li-Ibn al-Jawzī

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

Genres

Sufism

طلق بن حبيب العنزي كان طلق بن حبيب يقول: إني لأحب أن أقوم لله حتى أشتكي ظهري. فيقوم فيبتدئ بالقرآن حتى يبلغ الحجر السورة رقم 15 من سور القرآن الكريم ثم يركع.

من الطبقة الثالثة من أهل البصرة

قتادة بن دعامة السدوسي يكنى أبا الخطاب

قال قتادة ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.

عن قتادة أنه كان يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة.

عن مطر، عن قتادة قال: من يتق الله يكن الله معه، ومن يكن الله عز وجل معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضلز روى سعيد بن بشير، عن قتادة قال: إن في الجنة كوى إلى النار فيطلع أهل الجنة من تلك الكوى إلى النار فيقولون: ما بال الأشقياء? وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم فقالوا: إنا كنا نأمركم ولا نأتمر، وننهاكم ولا ننتهي.

عن قتادة قال: باب من العلم، يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح الناس، أفضل من عبادة حول كامل.

حميد بن هلال العدوي يكنى أبا نصر

كان حميد بن هلال من العلماء الفقهاء، ولم يكن يذاكر ولا يسأل؛ إنما كان يعتذر في مكان.

قال قتادة: ما كان بالمصرين أعلم من حميد ما أستثني الحسن ولا محمدا.

عن الجلد بن أيوب عن حميد بن هلال قال: ذكر لنا أن الرجل إذا دخل الجنة فصور صورة أهل الجنة وألبس لباسهم وحلي حلاهم ورأى أزواجه وخدمه ومساكنه في الجنة يأخذه سوار فرح، لو كان ينبغي أن يموت لمات فرحا. فيقال له: أرأيت سوار فرحتك هذه? فإنها قائمة لك أبدا.

ثابت بم مسلم البناني يكنى أبا محمد

عن بكر بن عبد الله قال: من سره أن ينظر إلى أعبد رجل أدركناه في زمانه فلينظر إلى ثابت البناني، فما أدركنا الذي هو أعبد منه، تراه في يوم معمعاني بعيد ما بين الطرفين يظل صائما ويراوح ما بين جبينه وقدمه.

قال ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.

Page 294