Mukhtaṣar Ṣifat al-Ṣafwa li-Ibn al-Jawzī
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
قال أبوالعالية: كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه.
قال سيار بن سلامة: دخلت على أبي العالية في مرضه الذي مات فيه فقال: إن أحبه إلي أحبه إلى الله عز وجل.
عبد الله بن شقيق البصري
كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوى، كانت تمر به السحابة فيقول: اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر.
فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر.
الفضيل بن زيد الرقاشي
غزا سبع غزوات في خلافة عمر، وكان من عباد البصرة.
عن فضيل بن زيد الرقاشي، وكان غزا مع عمر سبع غزوات قال: لا يلهينك الناس عن ذات نفسك، فإن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقطع النهار بطيت وكيت فإنه محفوظ عليك ما قلت، ولم أر شيئا أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم.
هرم بن حيان العبدي كان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عن هرم بن حيان قال: ما رأيت كالنار نام هاربها، ولا كالجنة نام طالبها.
قال هرم بن حيان: ما آثر الدنيا على الآخرة حكيم ولا عصى الله كريم.
قال هرم بن حيان: صاحب الكلام على إحدى المنزلتين: إن قصر فيه حصر، وإن أغرق فيه أثم.
قال هرم بن حيان: لو قيل لي إنك من أهل النار لم أترك العمل لئلا تلومني نفسي فتقول: لم فعلت? لم ضيعت? وفي رواية أخرى: تقول لي ألا صنعت? ألا فعلت? عن الحسن قال: خرج هرم بن حيان وعبد الله بن عامر يؤمان الحجاز، فجعلت أعناق رواحلهما تتخالجان الشجر. فقال هرم لابن عامر أتحب أنك شجرة من هذه الشجر? فقال ابن عامر: لا والله، لما أرجو من ربي عز وجل. فقال هرم: لكني والله لوددت أني شجرة من هذه الشجر أكلتني هذه الراحلة ثم قذفتني بعرا ولم أكابد الحساب، يا ابن عامر إني أخاف الداهية الكبرى إما إلى الجنة وإما إلى النار.
قال الحسن: وكان هرم أفقه الرجلين وأعلمهما بالله عز وجل.
Page 271