Mukhtasar Sifat Safwa
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
دخل ابو الحسين النوري الى الماء ليغتسل فجاء لص فاخذ ثيابه فخرج عن الماء فلم يجد ثيابه فرجع الى الماء فلم يكن الا القليل حتى جاء اللص ومعه ثيابه فوضعها مكانه وقد جفت يده اليمنى فخرج ابو الحسن من الماء ولبس ثيابه وقال سيدي قد رد علي فرد عليه يده فرد الله عليه يده ثم مضى.
اعتل النوري فبعث إليه الجنيد بصرة فيها دراهم وعاده فردها النوري ثم اعتل الجنيد فدخل عليه النوري عائدا فقعد عند راسه ووضع يده على جبهته فعوفي من ساعته فقال النوري للجنيد اذا عدت اخوانك فارفق بهم بمثل هذا البر.
عمرو بن عثمان المكي
قال عمر بن عثمان المكي المروءة التغافل عن زلل الاخوان.
وقال العلم قائد والخوف سائق والنفس حرون بين ذلك خداعة رواغة فاحذرها وراعها بسياسة العلم وسقها بتهديد الخوف يتم لك ما تريد.
قال عمرو بن عثمان واغماه من عهد لم يقم له بوفاء ومن خلوة لم تصحب بحياء ومن أيام تفنى ويبقى ما كان فيها أبدا.
قال عمرو بن عثمان المكي لقد وبخ الله التاركين للصبر على دينهم بما اخبرنا عن الكفار انهم قالوا امشوا واصبروا على آلهتكم سورة ص آية 60 فهذا توبيخ لمن ترك الصبر من المؤمنين على دينه.
وقال عثمان بن سهل دخلت على عمرو بن عثمان المكي في علته التي توفي فيها فقلت له كيف تجدك فقال اجد سري واقفا مثل الماء لا يختار النقلة ولا المقام.
رويم بن احمد
قال رويما الفقر له حرمة حرمته ستره واخفاؤه والغيرة عليه والضن به فمن كشفه واظهره وبذله فليس هو من اهله ولا كرامة.
وعن محمد قال سمعت رويم بن احمد يقول منذ عشرين سنة لا يخطر بقلبي ذكر الطعام حتى يحضر.
وقال الدينوري سمعت رويم بن احمد يقول مكثت عشرين سنة لا يعرض في سري ذكر الاكل حتى يحضر.
قال رويم بن احمد الاخلاص ارتفاع رؤيتك عن فعلك والفتوة ان تعذر اخوانك في زللهم ولا تعاملهم بما يحوجك الى الاعتذار اليهم.
Page 151